
خطاب السيد المدير العام للحظيرة الوطنية لحوض ارغين بمناسبة زيارة الوزيرة الأمينة العامة للحكومة للحظيرة الوطنية لحوض ارعين
أيام 18. 19 و20 نوفمبر 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد ة الوزيرة الامينة العامة للحكومة
السيد والي ولاية داخلت انواذيبو
السيدة المديرة العامة لسجب
السيد مدير التعاون الدولي بسجب
السيد المدير المساعد لسجب
السيد حاكم مقاطعة الشامي
السيد عمدة بلدية الشامي
السادة ممثلو السلطات العسكرية والامنية
السيد رئيس مجلس ادارة الحظيرة الوطنية يحوض آرغين
السيد ممثل الاتحاد الاوروبي
السيدة مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية
السادة شركاء مشروع سداد في السينغال وغاميا
السيد مدير الشراكة الجهوية للمحافظة على المناطق الشاطئية والبحرية في غرب افريقيا
السيد المدير التنفيذي للصندوق الائتماني لحوض آرغين والتنوع البيولوجي البحري والشاطئ.
السادة ممثلو مختلف القطاعات الحكومية
السادة ممثلو الشركاء الفنيين والماليين
أيها السادة والسيدات
لا يسعني إلا ان أتقدم اليكم بجزيل الشكر الخالص لتجشمكم عناء السفر رغم مشاغلكم الجمة لتشاركونا فعاليات انطلاقة مشروع سداد حلول النظم البيئية للتكيف المستدام في غرب افريقيا الممول من طرف التعاون الكندي بواسطة الشراكة مع مؤسسة سجب الممثلة
من طرف المديرة العامة Yolaine Arseneau والمدير المكلف بالتعاون الدولي Éric Couillard والمدير المساعد Nicolas SIMERAY
كما يحضر انطلاقة هذا المشروع الجهوي ممثلي المواقع والهيئات المستفيدة في كل من السينغال وغامبيا
ان استفادة الحظيرة الوطنية لحوض آرغين الي حدود مبلغ 5 ملايين دولار كندي لتعبير صادق عن الثقة التي يوليها شركاؤنا في التنمية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتقديرا للحكامة التي رسمها في كل المجالات وخاصة في مجال الحماية البيئية الملخصة في برنامجه الخماسي بان يواءم بين التنمية والمحافظة على البيئة وهو الأمر الذي يشدد عليه معالي الوزير الاول المهندس محمد بلال مسعود في كل المناسبات
ان المشروع الجهوي موضوع الانطلاقة اليوم بغلاف مالي بحدود 15 مليون دولار كندي موزع بين ثلاث مؤسسات علي مستوي الجمهورية الاسلامية الموريتانية و الجمهورية السينغالية وجمهورية غامبيا وقد تنافست عدة مؤسسات علي مستوي غرب افريقيا للا ستفادة من هذا المشروع ليتم الاختيار علي المؤسسات المذكورة اعلاه بالإضافة الي مركز المتابعة البيئية في السينغال و الشراكة الجهوية للمحافظة على المناطق الشاطئية والبحرية في غرب افريقيا لجدوائية المشاريع المقدمة من طرف المستفيدين
أيها السادة والسيدات
تهدف مبادرة حلول النظم البيئية للتكيف المستدام (سداد) إلى أن تكون استجابة متكاملة لتحديات تكيف السكان مع التغيرات المناخية في ثلاث مناطق تشكل جزءًا من المنطقة البيئية لغرب إفريقيا وعلى الرغم من اختلاف البيئة في المناطق الثلاثة فإن سكان هذه المناطق يستغلون نفس الموارد الطبيعية من النظم البيئية الرئيسية الثلاثة (البرية والساحلية والبحرية) ويعانون من نفس آثار تغير المناخ
سيمكن مشروع سداد المواقع المستهدفة من تحقيق فوائد أفضل، لا سيما فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ. إن الحلول المقترحة لن تحد من حقوق الفئات الهشة في استغلال الموارد الطبيعية، بل على العكس من ذلك، ستقدم لهم نموذجا بديلا مستداما اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
كما يقترح المشروع إعادة تأسيس ميثاق دائم بين الإنسان والطبيعة لتحسين الظروف المعيشية للسكان (الصحة والغذاء ومكافحة الفقر) من خلال تحويل المجموعات المستهدفة الى جهات فاعلة حقيقية في المجتمع
المحلي.
أيها السادة والسيدات
سيمكن هذا المشروع على مستوي الحظيرة الوطنية لحوض آرغين من توفير بني تحتية لمعالجة وتحويل الاسماك لصالح المجموعات النسوية وغرف لتبريد السمك لصالح الصيادين في كل من امامغار وارقيبة وتيشط وبناء وتجهيز وحدة علمية ووحدة لتصفية المياه في الحدود الشمالية للحظيرة التي تشهد تغيرات مناخية ملحوظة من خلال الثغرة البحرية المعروفة ببلاعات التي تجلب انظار الباحثين العلميين لما توفره من امكانات لرصد التغيرات المناخية
كما سيمكن هذا المشروع من اقتناء سفينتين مما سيعزز الرقابة البحرية والشاطئية واكتتاب وتكوين ستة سفيرات بيئية من السكان المحليين بمعدل سفيرتين في كل قرية من القري المستفيدة
سيعمل هذا المشروع ايضا على انتداب خمس مكونين في مجالات البيئة والصيد وتحويل الاسماك والمقاولة والجنس بالإضافة الي تكوين 15 وكيلا من الحظيرة
أيها السادة والسيدات
ستمكنكم معالي الوزيرة هذه الزيارة بالإضافة الي انطلاقة هذا المشروع الهام وفي غمرة الاحتفالات بذكري عيد الاستقلال الوطني وما يطبعها من انجازات رئيس الجمهورية التي طالت كل الميادين من الوقوف على ما انجز على مستوي الحظيرة سواء عن طريق ميزانية الاستثمار او بواسطة التعاون مع شركائنا في التنمية
في هذا الإطار ستشرفون علي تدشين ووضع الحجر الاساسي لبعض المشاريع والتوقيع علي اتفاقيات شراكة ويتعلق الامر بما يلي
1في إطار مشروع سداد الممول من طرف التعاون الكندي والنفذ من طرف مؤسسة Cegep والذي تشرفون اليوم علي انطلاقته الجهوية ستضعون الحجر الاساسي في مكونته الخاصة بالحظيرة الوطنية لحوض آرغين لما يلي
وضع الحجر الاساسي لوحدات معالجة وتحويل الاسماك وغرف التبريد في كل من تيشط وارقيبة وانوامغار التي ستستفيد منها كل النساء والصيادين علي مستوي القري الثلاثة
وضع الحجر الاساسي لوحدة علمية في أقصى شمال الحظيرة بلاعات
كما ستطلعون على النشاطات الأخرى لمشروع السداد من خلال شرح الخبراء
2 وحدة سكنية متكاملة ومجهزة لصالح عمال الحظيرة بتمويل من الاتحاد الاوروبي وخمس سيارات وحافلة وجرافة صغيرة الحجم بالإضافة الي ثلاث سفن للرقابة ونقطة صحية بقرية اويك وثلاث مدارس في كل من اويك وتيشط و ارقيبة وترميم ورشة صناعة السفن الشراعية والاشراف علي ترميم وحدة البحث العلمي باويك
اما بخصوص التعاون الثنائي مع جمهورية ألمانيا الاتحادية ستشرفون علي وضع الحجر الاساسي لمركزي الرقابة علي مستوي آركيس وبلاعات المكملين لمشروع البني التحتية للحظيرة الوطنية الذي سبق ان انجز منه من بين امور اخري المقر الرئيسي حيث نحن وثلاث وحدات لتحلية الماء وقاعدتين سكنيتين في كل من اويك وانوامغار وربط قرية اويك بوحدة المياه في تنعلول علي طول 15 كلم
كما ستشكل زيارتكم فرصة للوقوف عن قرب على مختلف الإنجازات التي تحققت في الحظيرة الوطنية لحوض آرغين ومدى التقدم في انجاز البعض الآخر والمشاكل المطروحة. خاصة منها ما يتعلق بظروف العمال والتحديات التي تواجهها سواء ما يتعلق بتأثير النشاطات البشرية والطبيعية خاصة منها تلك الناجمة عن التغيرات المناخية
أيها السادة والسيدات
اذا كانت الحظيرة الوطنية لحوض أرغين تتمتع بمكانة متميزة مقارنة بمثيلاتها من المحميات الطبيعية الدولية، باعتبارها احدي أهم المحميات البحرية في العالم، فان ذلك لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء نتيجة طبيعية للجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة الموريتانية في سبيل صيانة و حماية هذا التراث العالمي تثمينا للدور البارز الذي تلعبه النظم البيئية للحظيرة في الاقتصاد الوطني و لما توفره من بيئة ملائمة لتنوع بيولوجي هو الاهم من نوعه في المنطقة و مرتعا لتكاثر ونمو اكثر من 250 نوع من الاسماك وملجأ لملايين الحيوانات المهاجرة ولما تلعبه من دور في التخفيف من آثار التغيرات المناخية عن طريق تخزين عشرات ملايين الاطنان من ثاني أكسيد الكربون في الاعشاب البحرية التي تغطي اكثر من 1000 كلم 2
أيها السادة والسيدات
في ظل نهضة تنموية اصلاحية شاملة شهدتها البلاد تزامنت انطلاقتها مع مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبإصرار منه من خلال التزاماته الواردة في برنامجه الانتخابي، سبيلا الي رفع تحدي التنمية في ظل سياسة محكمة، حيث اخذت التنمية المستدامة مكانتها المرموقة علي سلم أولويات فخامته تمت ترجمتها بجدارة في البرنامج الحكومي لمعالي الوزير الأول المهندس محمد بلال مسعود
أيها السادة والسيدات
لن أطيل عليكم في سرد الانجازات العديدة التي تحققت والتي قيد الإنجاز بل سأكتفي بذكر بعض الانجازات التي تحققت في السنوات الاربعة الاخيرة
ففي مجال تقريب الإدارة من المواطن وتحسين ظروف العمال تم :
تشييد المقر الرئيسي للحظيرة
تشييد وحدات سكنية للعمال في الشامي
تشييد قاعدتين سكنيتين في كل من المامغار وإويك
وفي مجال فك العزلة وتوفير الخدمات الأساسية للساكنة تم:
توفير الماء الشروب لقرى ارقيبة وتيشط وتنعلول و ربط قرية إويك بوحدة تصفية الماء في تنعلول عن طريق امبوب يمتد على طول 15 كلم و بتشييد تلك الوحدات تم تقريب خدمة توفير الماء من قريتي تسط و آركيس اللتين لا تبعدان عن وحدة تصفية الماء بقرية تنعلول سوى 20 كلم
وفي مجال الصحة والتعليم تم:
فتح نقطة صحية في اويك واقتناء سيارة اسعاف واعادة تأهيل مدارس ارقيبة وتيشط وإويك
وفي مجال فك العزلة تم:
تشييد ثلاثة أرصفة عائمة مربوطة بسفينة نقل للماء عند الضرورة في كل من أوكج و أرقيبة و تيشط
فك العزلة عن قريتي إويك و المامغار عن طريق توفير الانترنت فضلا عن التغطية الشاملة لكل قرى المحمية بالرايو (اللاسلكي)(راك)
أما في مجال الأنشطة المدرة للدخل:
فتعمل الحظيرة على تكوين وتأطير ومتابعة وتمويل التعاونيات في مختلف القري
كما تم ترميم و إعادة تأهيل ورشة صناعة السفن الشراعية الفريدة من نوعها في المنطقة و التي توفر فرص العمل للصناع التقليديين المحليين فضلا عن كونها الضمانة الاساسية لاستمرارية وجود تلك السفن الشراعية المسموح لها بالصيد في الحظيرة. كما تم بالتعاون مع وزارة السياحة بناء وتجهيز وحدات سياحية في قرى إويك وتسط وانوامغار مما سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير السياحة في المنطقة وادرار دخل للساكنة التي تسير هذه المنشآت
أيها السادة والسيدات
لقد عاشت الحظيرة الوطنية لحوض أرغين ردحا من الزمن في ظل حماية ذاتية بفعل العزلة الجغرافية وصعوبة الولوج اليها.
غير انها اليوم تقع في خضم حراك هائل من التحولات والنشاطات البشرية علي البحر واليابسة
فالتحديات المرحلية جمة ومتشعبة ومتداخلة أكثر من أي وقت مضي مما يستوجب منا جميعا تكاتف الجهود وتحمل المسؤولية في كيفية مواجهة هذه التحديات ومعالجة أسبابها والحد من تأثيراتها السلبية على القيم والنظم البيئية لمواقع التراث العالمي المصنفة من طرف اليونسكو.
وفي الختام اتقدم بالشكر الي التعاون الكندي ومؤسسة سجب والاشقاء في كل من السينغال وغامبيا على قبولهم استضافة الحظيرة الوطنية لحوض آرغين لانطلاقة مشروع سداد في غرب افريقيا كما اتوجه بالشكر الي كافة شركائنا في التنمية وخاصة
الاتحاد الأوربي والتعاون الالماني والشراكة الجهوية للمحافظة على المناطق الشاطئية والبحرية في غرب افريقيا
والصندوق الائتماني لحوض آرغين والتنوع البيولوجي البحري والشاطئ
والنجاح CBD-Habitat ومنظمتي
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله


