اعتبر اجيه ولد سيداتي، نائب رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، أن الحكومة تبذل جهدا مقدرا وموفقا لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين رغم المناخ الاقتصادي الدولي غير الملائم والمتميز بانخفاض أسعار المعادن التي تعتبر الدعامة الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وأبرز خلال اشرافه على ندوة علمية نظمتها أمانة التعليم بالحزب تحت عنوان "التعليم أساس التنمية الشاملة" أن النهضة التعليمية الحالية ليست سوى جزء من نهضة شاملة تعرفها البلاد تحت قيادة الرئيس المؤسس للحزب، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وتبرز ملامح هذه النهضة في جوانب الحياة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وترسيخ الحريات وتكريس الامن، وتعزيز الحضور الدولي للبلد.
واستغرب السيد نائب الرئيس الحملة المغرضة التي يشنها البعض محاولا تصوير الوضع المعيشي على بأنه بصورة قاتمة، رغم الجهود الحكومية التي تستهدف الفئات الهشة على امتداد التراب الوطني، من بنية تحتية ومد شبكات المياه والري والكهرباء وبرامج التوزيع المجاني على المواطنين الأكثر احتياجا وتوفير المواد الغذائية بأسعار معقولة وخصوصا برنامج أمل والشركة الوطنية لتوزيع الأسماك.
وأبلغ السيد اجيه ولد سيداتي تحيات رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم للحضور الذي مدرجات دار الشباب القديمة بنواكشوط مساء اليوم.
بدورها قالت امتها منت الحاج، الامينة التنفيذية المكلفة بالتعليم، إن هذه الندوة "خطوة أخري في المسار الذي رسمه حزبنا في إطار مشروعه الحضاري، والذي ينطلق من القناعة الراسخة أن أبرز ثروة ينبغي المحافظة عليها وحمايتها هي العقل البشري وأن التعليم هو الوسيلة الوحيدة للإعداد والتكوين وتجهيز الأجيال المتعاقبة لتحمل المسؤولية في تحقيق التنمية الشاملة وإقامة النهضة ووضع الأمة في مقدمة الركب.".
وأضافت :" لقد بذلت الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز جهودا جبارة تمثلت في استثمارات معتبرة في سبيل تحسين مستوى العرض المدرسي عن طريق بناء العديد من المدارس والجامعات وثانويات الامتياز ومدارس تكوين المعلمين وتحسين ظروف المدرسين، وخلق آليات للتميّز ، وتكريم الإبداع، ودعم الوسائل المدرسية.".
وأوضحت:" تجسيدا لهذه الرؤية ومواكبة لإعلان رئيس الجمهورية 2015 سنة التعليم ، نظم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سلسلة من الأنشطة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر تنظيم ندوات ومحاضرات تهدف إلي تنوير الرأي العام الوطني حول التحديات الكبري التي تعيق النهوض بنظامنا التربوي والحلول الملائمة لتخطي هذه العقبات كما قام بمبادرات فريدة من نوعها كتنظيم دروس تقوية استفاد منها مئات الطلاب المنحدرين من الطبقات الهشة، وإعداد وتوزيع كتب للسنوات النهائية في الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية.".
وتابع الحضور خلال هذه الندوة ثلاث محاضرات تتعلق بإشكالية علاقة التعليم بالتنمية الشاملة وأثري النقاش بمداخلات بهدف الإحاطة بمختلف جوانب موضوع الإشكالية.
وتناولت المحاضرة الأولى موضوع "اصلاحات التعليم ورهانات المستقبل" قدمها د. إشمخو ولد اعليو، وعقب عليها كل من د. محمد محمود ولد اسيادي، والأستاذ شيخنا كوناتي.
وكان موضوع المحاضرة الثانية "دور التعليم في تعزيز اللحمة الوطنية وزرع روح المواطنة الصحيحة"، قدمها الأستاذ الشيخ احمد ولد الزحاف، وعقب عليها كل من الخبير والأستاذ الجامعي موسى باتيلي با، والاستاذة مكفولة منت آكاط.
وقدم الدكتور إسماعيل ولد خلف، المحاضرة الثالثة والتي كانت بعنوان "التعليم أداة فعالة للتنمية المستدامة"، وعقب عليها كل من د. المصطفى ولد سيدي محمد، ود. احمدا كلي.
ايجاز من الحزب