النتائج المعتبرة التي تحققت في إطار التعاون الاقتصادي المشترك والتقدير وحفاوة الاستقبال التي حظي بهما صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني والوفد المرافق له، خلال زيارته لبروكسل، كانت تعبيرًا في غاية الأهمية وتعكس مستوى علاقة رئيس الجمهورية بشركائه الأروبيين.
فمنذ وصوله إلى السلطة شهد البلد تحولا غير مسبوق في علاقاته الخارجية و أصبحت موريتانيًا الشريك الاول للغربيين بنسبة للمقاربات الأمنية ضد الارهاب والتطرف
كما تعززت ثقة الشركاء في التنمية والمؤسسات المالية وتوسّع نفوذ موريتانيًا في المنطقة ودورها السياسي وتأثيرها على مراكز القرار في معظم دول المنطقة.
لقد تمت مواكبة هذه الثقة من قبل الشركاء في العديد من الاجراءات الداخلية تمركزت حول ترميم واجهة البلد واستعادته لمصداقيته ومكانته في العالم وخاصة مكانته الإقليمية وذلك بإعطي الاولوية لبناء وترميم البنية التحتية كشرط أساسي للتنمية مستهدفا في نفس الوقت أولويات المواطن الفقير والضعيف والمهمش والمغبون والمريض والمتقاعد وكذلك الأرامل والمعوقين والمظلوم حيث عبئت إمكانيات غير مسبوقة من خلال برنامج "التآزر" وصندوق الدعم الصحي ومفوضية الأمن الغذائي ووزارت الشؤون الاجتماعية و الإسكان ووكالة التنمية الحضرية وغيرهم من عشرات المؤسسات ذات الصلة.
إن نهج الحكم وأسلوب التهدئة الذي اعلن عنه رئيس الجمهورية منذ يومه الأول في السلطة كان كفيلا بالسيطرة علي الوضع السياسي والاجتماعي حيث جمع بين خطاب الاعتدال وتطلعات من كانوا على قارعة الطريق.
محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني حزب الانصاف