أصحاب المعالي السادة والسيدات الوزراء،
السادة الولات
السادة رؤساء الجهات
السادة العمد
السادة والسيدات، ممثلو الشركاء،
السادة والسيدات،
السلام عليكم ورحمة الله،
يشرفني اليوم أن أشرف معكم على إطلاق برنامج تنظيم وتثمين المهن في الوسط الحضري وذلك بالشراكة مع وزارة الداخلية واللامركزية وبالتعاون مع القطاعات الحكومية ذات الصلة والهيئات المحلية.
أيها السادة والسيدات،
لقد دأبت وزارة التشغيل والتكوين المهني على البحث المضطرد لاكتشاف وتطوير كل الفرص التي قد يتيحها سوق العمل والتي من شأنها خلق فرص إضافية للشغل أوتثبيتها والتحسين من مردوديتها،
ففي هذا الإطار استكشفت وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع قطاعات الزراعة والتنمية الحيوانية والبناء والأشغال العامة وغيرهم العديد من الفرص القابلة للتطوير وأعدت قي ذلك ونفذت برامج خاصة للتشغيل تم من خلالها دمج المئات من الشباب سواءا من خلال التشغيل الذاتي أو تطوير ريادة الاعمال في القطاعات المنتجة.
وفي هذا السياق، ها نحن اليوم نستكشف بالتعاون مع قطاع الداخلية واللا مركزية الفرص المتاحة في ميدان الخدمات في الوسط الحضري وما يمكن تطويره من المهن في هذا الإطار مما سيخلق لا شك فرص عمل جديدة وقيمة مضافة سيكون لها الأثر الإيجابي على تحسين دخل المستفيدين من جهة وتنظيم المهن والتحسين من الوجه الحضري للمدن وتنافسية الخدمات المقدمة من طرف اليد العاملة الموريتانية من جهة أخرى.
سينضاف هذا البرنامج الى باقة البرامج والمشاريع الأخرى التي تقدمها وزارة التشغيل والتكوين المهني فيما يتعلق بترقية التشغيل والدمج الاجتماعي والمهني للشباب والنساء وتشجيع ريادة الأعمال وتطويرها بالإضافة الى تثمين المهن وترقية تلك التي تخلق فرص عمل متعددة والتي لا تشهد الإقبال المطلوب من اليد العاملة الوطنية.
وهنا انتهز هذه الفرصة لأذكر بخطابات رئيس الجمهورية في وادان وتيشيت والتي حث فيها الموريتانيين على التخلص من الأحكام المسبقة والنظرة السلبية لممارسة بعض المهن رغم ما توفره من فرص عمل مهمة. وهي مناسبة كذلك لأحث شبابنا بشكل خاص على الإقبال على هذه المهن التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني وتدر عائدات كبيرة لأصحابها
لقد سعت وزارة التشغيل والتكوين المهني في إطار الإعلان السياسي للحكومة الذي قدمه معالي الوزير الأول امام البلمان الى ترجمة تلك المحاور المتعلقة بالقطاع الى خطط عمل وبرامج ابتكارية قابلة للتنفيذ، مستنبطة من الواقع ومستغلة لما يوفره السوق المحلي من الفرص.
أيها السادة والسيدات
لقد قامت الوزارة أخيرا بإجراء مسح في مقاطعات انواكشوط التسع مكن من وضع قاعدة بيانات من 9176 مهني موزععة على عشر تخصصات هن من أكثر التخصصات استقطابا لليد العاملة الوطنية ولكن منها أيضا ما هو جذاب لليد العاملة الأجنبية.
وسيستفيد في المرحلة النموذجية الأولى أي قبل نهاية السنة الجارية 720 مهني من الجنسين يزاولون نشاطهم في محلات مطلة على الشوارع الرسمية موزعة على التخصصات التالية:
• المغاسل
• الحلاقة والتجميل
• اصلاح عجلات السيارات
• الخياطة
• صالونات الحناء التقليدية
• بائعات الكسكس والمشتقات الاخرى
وفي المرحلة الثانية ستزيد اعداد المستفيدين وتوسع دائرة تدخل البرنامج الى ولايات الداخل.
وستقوم وزارة التشغيل والتكوين المهني بتعبئة الموارد الضرورية وخلق الظروف الملائمة لصالح تطوير هذه المهن من خلال توفير القروض الميسرة والتكوين والتأطير وخلق المناخ الضروري والإيجابي للتنافس العادل بين الحرفيين.
كما ستعمل وزارة الداخلية واللامركزية مشكورة عبر السلطات الادارية والامنية والمنتخبين الجهويين والمحليين على ضمان حماية المهن الوطنية من العمالة الاجنبية الغير مرخصة في إطار حملات هادفة ستضم كافة القطاعات المعنية.
كما ستقود حملات التوعية والتحسيس من اجل ضمان نظم السلامة في المجال الحضري ومكافحة الفوضوية في المحلات التجارية.
أيها السادة والسيدات
لقد أصبح سوق العمل اليوم يتسم بمنافسة شرسة سواء تعلق الامر باليد العاملة او بالخدمات تمليها في ذلك العولمة من جهة والاتفاقيات الثنائية التي تربط الدولة الموريتانية بشقيقاتها. ولكي يحجز ويؤمن مهنيونا مكانتهم في هذا السوق المضطرب لا بد لهم أن يستوفوا شروط المنافسة شكلا ومضمونا من حيث الجودة والمهنية والسلوك الحضري في العرض والاداء.
لا أفشي سرا ان قلت أنه سيكون من الصعب نجاح هذا البرنامج المهم والمبتكر اذا لم تتكاتف له جهود القطاعات الحكومية المعنية والبلديات والجهات من جهة ولكن أولا وأخيرا جدية المستفيدين واستعدادهم لتغيير وضعيتهم وتطوير انشطاتهم.
لهذه الأسباب انتهز هذه السانحة لأدعو مواطنينا العاملين في الميدان الى المثابرة والجد واقتناء الفرصة كي يثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على رفع التحديات.
.
وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله
