كشف المدير العام للحماية المدنية العقيد داهي ولد المامي عن أن تدخل مصالح إدارته قد عرف خلال السنة الماضية زيادة تقدر ب 33% نتيجة تحسن قدرة واستجابة هذه المصالح.
وأوضح المدير الذي كان يتحدث اليوم السبت في نواكشوط في الحفل السنوي المخلد للعيد الدولي للحماية المدنية، أن سنة 2014 شهدت 2359 تدخلا مقابل 1776 سنة 2013 أي بزيادة قدرها 583 تدخلا.
وقال إن هذا التحسن ثمرة لما أولته السلطات العليا في البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة لهذا القطاع من عناية، باعتباره أحد مكونات الأمن في مفهومه الواسع، لسعيه لحماية المواطنين وممتلكاتهم من المخاطر والكوارث.
وأبرز أن هذا الاهتمام، مكن من اكتتاب 120 عنصرا بينهم 20 ضابطا و100 وكيل حماية مدنية مع التركيز على التكوين المتخصص، وإنشاء 8 إدارات جهوية للحماية المدنية و16 مركز إسعاف أحدها مركز إسعاف بحرى والأخرى مقاطعية وتأهيل مقر المركز الميداني للرصد والانذار وقيادة الأزمات الذى انطلقت نشاطاته في يناير الماضي، فضلا عن اقتناء 20 سيارة بعضها للاسعاف والبقية لاطفاء الحرائق (كبيرة الحجم).
وقال العقيد داهي ولد المامي، إن تلك الجهود تمت بتمويل من الدولة وبدعم ومساهمة مشكورين من عدد من الشركاء كالمغرب والجزائر والسينغال وفرنسا وإسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان وإمارة موناكو والمنظمة الدولية للحماية المدنية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وحلف شمال الأطلسي والرابطة الدولية "التضامن والصداقة" (أود بوركينا).
وأكد المدير بخصوص الآفاق المستقبلية، مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الوسائل وتوسيع التغطية من خلال إقامة مراكز وإدارات جهوية جديدة وبناء ثكنات وزيادة عدد أفراد الحماية المدنية.
وتميز تخليد العيد الدولي للحماية المدنية الذي اختير له كشعار: "الحماية/الدفاع المدني والحد من مخاطر الكوارث في إطار تنمية مستدامة"، بحفل لرفع العلم واستعراضات لأفراد الحماية المدنية لإبراز جاهزيتها للقيام بالمهام النبيلة المسندة إليها.