أصبح الجنرال بريس كلوتير أوليغي انغيما رسميا رئيس الدولة المؤقت في الغابون ورابع رئيس لهذا البلد الواقع في غرب إفريقيا إثر الانقلاب العسكري الذي وقع صباح اليوم.
كان اسم الجنرال انغيما متداولا منذ الساعات الأولى لهذا الصباح بصفته من يقف خلف الانقلاب الذي أطاح بابن عمّه الرئيس علي بونغو.
فقد أوفد إلى التلفزيون أثناء قراءة البيان مساعده الأول في الحرس الجمهوري قبل أن يظهر في شوارع ليبرفيل محمولا على الأعناق من طرف العسكريين.
غير أنّ الجنرال انغيما بدا متحفّظا، في مقابلته مع صحيفة Lemonde، حين سألته عمّا إذا كان هو من سيتولى السلطة، وربّما يكون ذلك التحفظ في انتظار حسم الأمور بين مختلف فروع الجيش المشاركة في الانقلاب وهو ما تم خلال اجتماع انعقد هذا المساء.
الجنرال أوليغي انغيما لم يكن بعيدا عن مركز القرار في ليبرفيل فهو ابن عم الرئيس بونغو وقد عمل مرافقا عسكريا للرئيس بونغو الأب لكنّ بونغو الابن أبعده عن ليبرفيل معيّنا إياه ملحقا عسكريا في المغرب أولا ثم في السنغال قبل أن يتم استدعاءه في العام 2019 لشغل منصب قائد الحرس الجمهوري.
بريس أوليغي انغيما تلقى تكوينه العسكري في أكاديمية مكناس العسكرية في المغرب وترقى بسرعة في الجيش بفضل علاقته بالرئيس عمر بونغو ليصبح من بين أحد مرافقي الرئيس العسكريين سنّا.