إدوم عبدي أجيد يكتب: الحمد لله

أربعاء, 08/23/2023 - 01:20

ونحن نحتفي بشهر اغسطس الذي تولى فيه رئيس الجمهورية مقاليد السلطة ، أطلّ علينا يوم أمس في اجتماع تاريخي يعدٌ من أهم الإجتماعات التي تعقد في دولة ديمقراطية يهتم القائمين عليها بشعبهم، ويسعوا جاهدين من أجل أهداف كبري، تعهد الجميع بتحقيقها كالأمن بأبعاده العسكرية و الإقتصادية الإجتماعية (الحفاظ على الأرواح و الممتلكات و توفير الغذاء و السلم الاهلي.... وإصلاح التعليم و الصحة وإتاحة الحرية بكافة أنواعها.

لقد خصّ فخامة رئيس الجمهورية الأمناء العامين للقطاعات الوزارية باجتماع بيّن فيه أهمية هذه الفئة من الموظفين الذين عهد إليهم بالتسيير الإداري و المالي للمرافق العمومية من منطلق أن الأمين العام هو حجر الزاوية في كل قطاع وزاري؛

وليست العبرة هنا في الإجتماع، بقدرما تكمنُ في الرسائل المتعددة التي أعادت إلى الأذهان دور الإدارة في المتابعة و التقييم و اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بعيدا عن الإرتجالية التي غالبا ما تتسم بالشعبوية وغياب الرؤية.

لقد اختفت بالفعل بعض التصرفات الإدارية الرادعة كالاستسفار و إلزامية الردود عليها و التوبيخ و التعليق أحيانا مما عقّد الأمور شيئا ما، لأن مبدأ المكافأة و العقوبة هو الضامن الحقيقي لاستمرار الإدارة في دورها الريادي في التنمية..
كل هذا و غيره من الرسائل المهمة بدأت تنال قسطاً من التفكير وهو ما من شأنه أن يعيد للإدارة بريقها حتى تكون قريبة من المواطن و في خدمته، عندئن يشعر الموظف الإداري مهما كانت رتبته بالوطنية أثناء تأديته لمهامه.

من أهم الرسائل التي تناولها الاجتماع كذلك، التأثير السّلبي لغياب روح الفريق، واحتكار الملفات التي أضرت كثيرا بالعمل الإداري، وهو ما يتولد عنه للأسف، الانفراد بالقرار والشخصنة و البعد طبعا عن الصالح العام، رغم أن وجود التقسيمات الإدارية المعروفة.. من قسم و مصلحة هدفه الأول هو أن يلعب كل إطار دوره و يتحمل كامل مسؤولياته.

ويبقي أن أشيد بالأسلوب الذي عوّد عليه رئيس الجمهورية جهازه الإداري، كلما أصبحت الفرصة سانحة للقاء وتبادل النقاشات، باعتباره من أرقى الأساليب و أكثرها ديمقراطية لمن يريد أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب هو.

والله ولي التوفيق.
إدوم عبدي أجيد

إعلانات

 

إعلان