لقد شهدت وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي تطورا ملحوظا وقفزة نوعية في مختلف القطاعات، في عهد صاحب المعالي الدكتور : الداه سيدي اعمر طالب، الأمر الذي خلق ارتياحا واسعا لدى المتابعين للشأن العام، حيث أضحت تلك المنجزات حديث العامة والخاصة، وتواترت بالإشادة بها منصات وصفحات رواد مواقع التواصل الاجتماعي…
يرجع اللفضل في ذلك كله – بعد توفيق الواهب عز وجل – إلى صفاة النبل والقيادة التي يتمتع بها معالي الوزير، من إرادة فولاذية تجعل من كل صعب ذلولا، وعزيمة صادقة لا ترضى بغير التميز بديلا، ونظرة ثاقبة تراعي متطلبات الواقع وتخطط للمستقبل، مع حكمة وحنكة ولين جانب وخفض جناح..
بتلك الصفاة المتوازنة يدير معاليه شؤون الوزارة، فتسري فيها روح الفريق الواحد، وتتجلى فيها معاني الجد، والتفاني في البذل، والتضحية من أجل دعم النهج الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ العزواني وتنفيذ تعهداته في مجال اختصاص الوزارة؛ حيث كانت لغة المنجز والأداء فصيحة لدى معاليه، وقطع برنامج تعهداتي لفحامة رئيس الجمهورية في شقه المتعلق بالوزارة أشواطا كبيرة ..
ولأن المقام لا يتسع لسرد كل تلك المنجزات، فسندلف لأنموذج منها وهو تجربة المعاهد الجهوية للتعليم الأصلي، التي حققت نجاحات فريدة في ظرف وجير، رغم ما روج له المرجفون من أصحاب الهمم القاصرة، والنظرة الضيقة والفأل السيئ، وقد ودوا لو لم تعمر من الزمن إلا أشهرا معدودة….
ولم يعدو ذلك بالنسبة لمعالي الوزير وأطقمه المختارة قولة الشابي:
هكذا المخلصون من كل صوب رشقات الردى إليهم متاحة
لقد قالت المعاهد كلمتها اليوم بصوت مزمجر عال غير مبحوح هذه نتائجنا ترد عليكم بنسبة نجاح بلغت 100% في الدورة التكميلية لباكالوريا الآداب الأصلية، من نواذيبو وشنقيط مرورا ببوتلميت وبوكى وكيهيدي وسيلبابي، ثم وكيفة وبورات، فقطعت بذلك قول كل خطيب، ولم تبق لذي أرب مقالا…
وهل كان لهذه النتائج أن تبرز إلا بعد جهد متواصل من الأطقم الادارية والتربوية للمعاهد، وتوجيهات حازمة من معالي الوزير الداه سيدي اعمر طالب…
فهنيئا لنا جميعا هذا الانجاز التاريخي، الذي وضع البسمة على شفاه كل أب وأم نجح ابنها أو بنتها اليوم في الدورة التكميلية، وقبلها الدورة الأولى في باكالوريا 2023….
وهنيئا للأطقم الإدارية والتربوية التي واصلت الليلة بالنهار من أجل هذه الحظة التاريخية .
تهانينا لكم صاحب المعالي على هذا العمل الدؤوب والمتواصل، من أجل قطف ثمار أينعت، بعد أن سقيتموها بالعزم والصبر، ورعيتموها بالتوجيه والمتابعة، فجنى من طيبها أبناء المحاظر من مختلف مناطق البلاد، رغم بكتيريا المشككين والمرجفين، الذين راهنو على فشل تجربة المعاهد، وليس من رأى كمن سمع…
فقالت المعاهد اليوم كلمتها الفصل…وهذه الجادة فأين السالك؟
محمد يحفظ دهمد