
شهد التجمع العام لأمن الطرق نهضة شاملة، ونجاحات كبيرة، وذلك منذ تعيين اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني مديرا عاما له.
وتتجلى هذه النهضة وتلك النجاحات التي حققها هذا الجهاز في مستوى التكوين والجاهزية الذين تحلى، ويتحلى بهما أفراد الجهاز الحيوي بالنظر إلى تعدد مهامه.
وتقوم مهام التجمع العام لأمن الطرق بالأساس على دور شرطة المرور وكل ما يتعلق بها على كافة التراب الوطني ضمانا للرفع من مستوى السلامة الطرقية التي تعتبر الهدف الأسمى لعناصر هذا التجمع.
فسلامة المواطنين وممتلكاتهم أثناء السفر واستخدام الطريق هي غاية مهام أفراد التجمع وعليها ينصب اهتمامهم.
وإلى جانب هذه المهمة الأساسية فإن التجمع يساهم جنبا إلى جنب مع باقي المؤسسات الأمنية والعسكرية في ما يلي:
جمع واستغلال ونشر المعلومات التي تتعلق بالأمن.
محاربة الهجرة السرية
محاربة الإرهاب
محاربة الاتجار بالمخدرات
المشاركة في حفظ النظام.
ومن هذا المنطلق فقد عمل اللواء ولد لحريطان على التركيز على تكوين عناصر أمن الطرق، واكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من أداء مهامهم على أحسن وجه، وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية حول الأمن المروري، وكذلك على مختلف المهام المتعلقة بالأمن الطرقي، وتنظيم حركة المرور وتسيير الاختناقات المرورية، إضافة إلى مختلف طرق البحث والتفتيش، واحتضنت هذه الدورات المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية وأشرف عليها خبراء ومدربين وطنيين وأجانب.
هذا بالاضافة إلى مضاعفة الاكتتاب في صفوف القطاع، من أجل تلبية الحاجة إلى مصادر بشرية قادرة على النهوض بالقطاع.
اللواء ركز كذلك على بناء مقرات للإدارات الجهوية لأمن الطرق في جميع الولايات الداخلية، مثل اترارزه، لبراكنه، واستكمال الانتشار ليشمل كافة ولايات الوطن، وذلك ضمانا لتحقيق الانسيابية في حركة المرور ومكافحة المخالفات والحد من الحوادث، و مواصلة العمل على تعزيز انتشار ثقافة السلامة الطرقية.
ومن أجل تعزيز ونشر ثقافة السلامة الطرقية، في البلد، ركز ولد لحريطاني ضمن الخطة الاستراتيجة للنهوض بالقطاع، على تنظيم حملات تحسيسية تشمل توزيع مطويات تحسيسية على سائقي المركبات والمارة ،حول خطورة هذه الحوادث وأهمية تفادي الأسباب المؤدية إليها، فضلا عن حرصه على الاستفادة من كل البرامج الوطنية والعالمية، لإيصال الرسالة التحسيسية للتجمع العام لأمن الطرق حول السلامة الطرقية.
القطاع حرص كذلك ضمن نشاطه التحسيسي على تخليد الأيام الدولية والافريقية للسلامة الطرقية، وتسليط مزيد من الضوء على خطورة الحوادث المرورية، من خلال تكثيف جهود الحملات التحسيسية وتعزيز الإجراءات الوقائية ،لوضع حد لمآسي حوادث المرور.
وفي مجال التفتيش حرص اللواء على تكثيف نقاط التفتيش ومتابعة أدائها من أجل ضمان تقيد السائقين بقواعد السلامة الطرقية، مثل احترام السرعات القانونية المحددة، و ضرورة الالتزام بوضع حزام الأمان، سعيا للحد من حوادث السير.
وفي مجالات ذات صلة بمهام القطاع، تعود رجال أمن الطرق أن يشاركوا في بعض النشاطات ذلك الصلة بالتخفيف عن المواطن، مثل شطف المياه عن الشوارع، وفتحها أمام حركة المرور بعيد نزول المطر، وكذلك إغلاق الطرق المؤدية للأسواق في فترات الأعياد الدينية ضمن إجراءات تنظيمية لاغنى عنها لتأمين المواطنين، وتراجع حوادث السير، الناتجة عن زحمة المرور وعدم انسيابية السير.
وهكذا طالت النجاحات في هذا القطاع الهام، جميع المجالات، سواء التنظيمية أو في مجال التكوين النوعي ومستوى الخدمات والأداء المشرف.






















