خلدت موريتانيا أمس الجمعة اليوم العربي لمحو الامية الذى يصادف 8 يناير من كل سنة .
واوضح وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلى احمد ولد اهل داود ان الدول العربية تسعى من خلال تخليد هذا اليوم الى خلق رأي عام عربي يعي بقوة خطورة الامية وضرورة التصدى لها بوصفها من أكبر التحديات التى تواجه التنمية .
وأضاف ان موريتانياكانت سباقة الى التجاوب الحي مع الآهداف السامية التى يرمز لها تخليد هذا اليوم الذى سيظل مناسبة للتأمل واستعراض الانجازات ودفع الخطط والبرامج الى الآمام .
وفيما يلى النص الكامل لخطاب وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلى بهذه المناسبة.
"تخلد بلادنااليوم على غرار المجموعة العربية اليوم العربى لمحو الامية وتسعى الدول العربية من خلال تخليد هذا اليوم الى خلق رأي عام عربي يعي بقوة خطورة الامية وضرورة التصدى لها بوصفها من اكبر التحديات التى تواجه التنمية ولمالها من انعكاسات سلبية على حياة الانسان .
وإن هذه المناسبة لمدعاة ايضا لتنسيق الجهود ورسم افضل الخطط والبرامج لمواجهة هذا الداء العضال.
ايها السادة والسيدات
ايها الجمع الكريم
لقد ربط فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز فى أكثر من مناسبة بين الجهل والتطرف معتبراأن القضاء على الآمية هوالوسيلة الآساسية لتحقيق التنمية والحد من الفقر والتهميش ، مؤكدا على أن كسب رهان معركة البناء الوطني مشروط بالسيطرة على أسباب العلم والمعرفة ، وهو المعبر الوحيد لمحو الفوارق الاجتماعية وترسيخ ثقافة الحرية والانعتاق ونشر العدل والمساواة.
وتكريسا لهذاالمسعى التنموي المتميز تواصل الحكومة باشراف الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين جهودا حثيثة فى هذا المجال حيث أصبح خيار محمو الامية لارجعة فيه وتم تأهيل وتنشيط مئات فصول محو الآمية انطلاقا من برامج مقننة ومبنية على قواعد علمية أكثر جدوائية وقابلية للمتابعة والتقويم بعيدا عن التوظيف السياسي والاستغلال الاعلامي كماتركزت جهود التعلم المجتمعي فى المناطق الآقل حظا من التعليم .
وتعزيزا لهذا الجهد الكبير يتواصل زرع المحاظر النموذجية فى كافة التجمعات السكانية الهشة فى قرى مثلث الآمل والجيوب الملاحظة فى المدن الكبرى، وتلعب هذه المحاظر دورا كبيرا فى سد منابع الآمية وتقويم سلوك الآطفال وحماية فكرهم من التطرف والانحراف اضافة الى دورها البارز فى محاربة الفقر والتهميش ودعم الوحدة الوطنية .
ايها السادة والسيدات
ايها الجمع الكريم
ان ماتبذله بلادنا من عمل دؤوب سعيا الى القضاء على الآمية ومضاعفاتهاالفتاكة خير دليل على أنها كانت سباقة الى التجاوب الحي مع الآهداف السامية التى يرمز لها تخليد هذا اليوم الذى سيظل مناسبة للتأمل واستعراض الانجازات ودفع الخطط والبرامج الى الآمام
وأشكركم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"