
أشرف وزير المياه والصرف الصحي السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر مصحوبا رفقة وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين ووزير التجهيز والنقل السيد الناني ولد اشروقه أمس الخميس في نواكشوط على افتتاح يوم تحسيسي حول نشاطات المكتب الوطني للصرف الصحي.
ويهدف هذا اليوم المفتوح إلى التحسيس بالجهود الكبيرة التي يقوم بها القطاع ممثلا في المكتب الوطني للصرف الصحي ومشاريعه الحالية والمستقبلية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الوزير إنه على الرغم من النواقص الموجودة في البنية التحتية لمدننا والناجمة عن سياسات متراكمة أوصلت هذه المدن إلى الحالة التي عشناها معا موسم الخريف الماضي، إلا أن القطاع عمل بكل ما أوتي من قوة وجهد ووسائل على التخفيف من معاناة المواطنين التي خلفتها الأمطار.
وذكر الوزير بالزيارة التي أداها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ضحى يوم السبت 20 أغسطس 2022، لمدينة كيهيدي للتعاطف مع السكان بعد السيول التي عرفتها المدينة، مشيرا إلى أنها أعطت دفعا قويا للعمل المقام به.
وأكد الوزير، أنهم يدركون واقع البنية التحتية للصرف الصحي، وهو ما يفرض العمل على خلق بنية تحتية جديدة مناسبة للتغيرات المناخية الجديدة، قادرة على امتصاص الأضرار والحيلولة دون المزيد من التأثيرات السلبية، خصوصا وأن مؤشرات الطقس الوطنية والعالمية تشير إلى أن الأمطار هذا العام لن تكون أقلّ من الموسم الماضي إن لم تكن أكثر خلال هذا الموسم.
وأعلن الوزير أنه تم خلال الأسابيع الماضية، نشر إعلان دولي لإبداء الرغبة لاختيار شركة أو مجموعة شركات ذات قدرات وخبرة في المجال لتنفيذ واحد من أهم المشاريع الهيكلية في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط.
كما ذكر معالي الوزير بأن الدولة عاكفة على إطلاق حزمة من المشاريع ذات الطابع الاستعجالي، بهدف تأمين بعض الأحياء المعرضة للسيول والفياضات في نواكشوط وأكجوجت وكيهيدي، وغيرها، حتى لا تتكرر المشاهد ذاتها التي حدثت السنة الماضية.
وشدد الوزير على أن أهمية هذا اليوم التحسيسي تكمن في عدة نقاط أساسية أهمها هو ترسيخ ثقافة انفتاح المؤسسات العمومية على الجميع، من منتخبين ومواطنين ووسائل إعلام، إضافة لنشر الوعي والتحسيس بالقضايا المشتركة، والتي من بينها الجهود التي يقوم بها القطاع ممثلا في المكتب الوطني للصرف الصحي، خصوصا في المواسم الاستثنائية كمواسم الأمطار.
وأضاف أن التغيرات المناخية تمثل تحديا حقيقيا يتطلب العمل على خلق البنية التحتية المناسبة والقادرة على امتصاص الأضرار والحيلولة دون المزيد من التأثيرات السلبية خصوصا وأن مؤشرات الطقس الوطنية والعالمية تشير إلى أن الأمطار هذا العام لن تكون أقل من الموسم الماضي إن لم تكن أكثر خلال الموسم.
وتابع المشاركون في اليوم التحسيسي فيلما وثائقيا حول المشاريع المنجزة من طرف المكتب الوطني للصرف الصحي في عدد من الولايات كانواكشوط وروصو وسيلباب كما تابعوا عرضا عن المكتب تضمن الإنجازات والآفاق المستقبلية وأبرز التدخلات المقام بها لانجاز وتسيير شبكات الصرف الصحي، قدمه المدير العام للمكتب السيد أحمد زيدان ولد محمد محمود.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وزيري الداخلية واللا مركزية والتجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة ووالي انواكشوط الغربية وعدد من أطر القطاع.



