
ترأس وزير الزراعة السيد يحي ولد أحمد الوقف أمس السبت بمدينة بوكي، بحضور والي لبراكنة السيد محمد ولد السالك، اجتماعا للمزارعين في القطاعين المطري والمروي.
ويدخل هذا اللقاء في إطار التحضيرات الجارية للحملة الزراعية القادمة، والتدارس مع المزارعين حول أنجع السبل لانجاحها.
وأوضح الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن الدولة قامت بعدة إجراءات عملية من شأنها تسهيل الشروع في الحملة المقبلة بشكل جيد.
وبين أن من بين تلك الإجراءات، جدولة ديون المزارعين من خلال إقرار تسديد نسبة 10٪ من القروض الزراعية لضمان المشاركة في الحملة، مع تسديد النسبة المتبقية على مدى خمس سنوات وذلك من أجل زيادة الإنتاج الزراعي.
وشدد على ضرورة تسديد القروض المستحقة لضمان ديمومة العملية الزراعية سيما وأن بلادنا تتوفر على مساحات شاسعة صالحة للاستغلال الزراعي إلا أنها لم تستغل بشكل كامل.
ونبه إلى أن قطاع الزراعة اعتمد هذه السنة على اقتناء بذور الحبوب التقليدية من المناطق الزراعية الوطنية لضمان جودتها الإنتاجية وسلامتها من المواد الحافظة، إضافة إلى توفير كميات كبيرة من بذور الخضروات سعيا إلى استغلال أكبر قدر ممكن من المساحات الموجهة لزراعة الخضروات في الوقت المناسب.
وذكر وزير الزراعةK بسياسة الوزارة في مجال إدخال المكننة الزراعية لضمان الاستفادة من المقدرات الزراعية الوافرة حيث سيتم اقتناء آليات لتغطية جزء هام من حاجيات المزارعين التقليديين الذين يتعين عليهم السهر على صيانتها والمحافظة عليها.
وأشار إلى أن الوزارة عاكفة على تذليل كل الصعاب والنواقص بغية استغلال المقدرات الوطنية في مجال الزراعة بشقيها المطري والمروي، إضافة إلى جهودها في مجال مكافحة الآفات الزراعية، وخاصة الطيور لاقطات الحبوب من خلال اقتناء المزيد من الطائرات المسيرة وفي مجال تفعيل الشركة الوطنية للتنمية الريفية لتلعب دورها على أكمل وجه في تأطير وإرشاد صغار المزارعين والتعاونيات القروية خاصة في مجال توفير المضخات الصغيرة لفائدة التعاونيات الزراعية.
وهنأ وزير الزراعة تجمع” DYNN ” ذي النفع الاقتصادي في بوكي الذي وقع شراكة مع مستثمر أمريكي لاستغلال مزرعة توسعة بوكى، متمنيا أن تشكل هذه الشراكة حافزا لكل المزارعين، مؤكدا عزم القطاع على مواكبة كل المزارعين للدخول في الحملة المقبلة.
وبدوره بين عمدة بلدية بوكى السيد با آدما موسى، أهمية هذه الزيارة التي تجسد حرص السلطات العليا على النهوض بالزراعة والتحضير الجيد والمبكر للحملة الزراعية القادمة.
وتناول المتدخلون في اجتماع بوكى أهم المشاكل المطروحة على الزراعة في ولاية لبراكنة والتي من بينها الإجراءات البطيئة والثقيلة للقرض الزراعي وإشكالية الكهرباء على مستوى مزرعة سهل بوكى وتأخر توفير البذور وإشكالية تراجع جودة المردودية.
كما تم طرحوا إشكالية توفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة وتوفير الأسمدة في الوقت المناسب، كما طالبوا بضرورة دعم الأسمدة للحملتين الخريفية والصيفية.
وأبرزوا رداءة بعض الاستصلاحات القروية، مطالبين بالشروع في إعادة تأهيلها والتدخل سريعا لمكافحة دودة “سيزاميا” ودعم المديريات الجهوية للشركة الوطنية للتنمية الريفية” صونادير” لتسهيل وصول الخدمات الزراعية إلى مستحقيها وتخفيض شروط حصول المزارعين على الأسمدة وتفعيل الدراسات المتعلقة بخصوبة التربة الزراعية.
وفي رده على مختلف مداخلات المزارعين، نبه الوزير إلى أنه سيتم بذل المزيد من الجهد في مجال مكافحة الآفات الزراعية عبر تعزيز القدرات اللوجيستيكية خلال الحملات القادمة، كما سيتم منح عناية خاصة لزراعة الخضروات وتنظيم دورات تكوينية موجهة على مستوى المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي تأخذ بالحسبان أولويات المزارعين في مجالي الإرشاد والتأطير.