
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
إخوتي، أخواتي؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ساكنة بلدية اكوينيت
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بوفد حزبنا حزب الإنصاف برئاسة معالي الوزير السابق السيد محمد الامين ولد الرقاني منسق مقاطعة النعمة .
إخوتي أخواتي
تعلمون جميعا اننا منخرطون في حزب الإنصاف وهو الحزب الذي يمثل السواد الأعظم من شعبنا؛ نعم يمثل تلك الأغلبية التي يسمونها موريتانيا الأعماق ونحن نعتز بذلك الانتماء ؛
وانتماؤنا للحزب لا يتناقض مع طوحاتنا الشخصية فقد تنافسنا من أجل خدمة البلاد وهو تنافس شريف ومشروع وكانت كلمة الفصل للحزب وعلينا القَبولُ بها والانضباط لأن الرهان الحقيقي ليس اختيارُ فلان أو علان وإنما ضمان أغلبية مريحة للرئيس لتتمكن الحكومة من تطبيق ذلك البرنامج السياسي الذي اخترنا لبلادنا.
إننا نتفق جميعا على أن المصلحة العامة تعلو على المصالح الخاصة والفئوية والتمسك بالجماعة هو عين الحكمة والصواب؛ وأينما تكون المصلحة فثم شرع الله.
إخوتي، أخواتي،
أهم ما في هذا البرنامج هو ضمان الأمن لبلادنا في منطقة مضطربة تعصف بها الفتن وويلات الإرهاب؛ وضمان الأمن ليس بالأمر البسيط ولا يقتصر على جاهزية الجيش فحسبْ وإنما يتطلب كذلك بناء دولة القانون بإقامة مؤسسات دستورية قوية وأولها الديمقراطية التي ننعم بها اليوم، والعدلُ بين الناس، والعدالة الاجتماعية.
إخوتي، أخواتي،
لا يستطيع أحدٌ أن ينكر التحسنَ الذي طرأ على الخدمات الاجتماعية سواء على مستوى الصحة أو التعليم أو دعم الفئات المحتاجة بتوزيع المساعدات النقدية والغذائية ؛
إنه مشروع متكامل للنهوض بالبلاد يندرج في تعهدات رئيس الجمهورية ونعتز بالمشاركة في تحقيقه؛ كل من موقعه.
لقد شكلت زيارة فخامة رئيس الجمهورية لمدينة النعمه في الثاني مارس المنصرم حدثا كبيرا إذ أعرب عن أهمية الولاية على جميع المستويات، وعن مقدراتها، وعن كثافة سكانها، وعن الغبن الذي عانت منه ولذا فقد أعطى الرئيس تعليمات ملزمة للحكومة بدفع القطب الاقتصادي المتعثر واستثمار 32 مليار أوقية قديمة في السدود والبنى التحتية الزراعية والرعوية؛ كما تقرر أيضا مخطط التنمية الحيوانية المتعدد المحاور ونذكر منه الإعفاء الضريبي، والقروض الميسرة، والمياه، والأعلاف، وتحسين السلالات، والحكامة المبنية على إحصاءات دقيقة، والمعهد العالي، ومشروع حوض الألبان بأربعين مليون دولار، وإعادة بعث مصنع الألبان إلى الحياة .
إخوتي، أخواتي،
إنه قد تعينت علينا اليوم المحافظةُ على هذه المكتسبات وتحصينها وزيادتها في بلد آمن يسير بخطى واثقة إلى تقوية لحمته الاجتماعية بقرارات سياسية مستنيرة من أمثال خطاب وادان وإعلان جولْ؛ وهي رؤية مستنيرة تخطط لمجتمع متماسك قادر على الصمود أمام التحديات الداخلية والخارجية.
وما المدرسة الجمهورية إلا مشروع آخر من هذا البناء المتكامل الذي يجعل المواطن في قلب اهتماماته؛ وهنا نطالب منتخبينا بإعطاء الأولوية لمشكل التسرب المدرسي ونسبة النجاح وبطالة الشباب.
إخوتي، أخواتي،
لم يبق لنا إلا أن نكثف التحسيس حتى تنجح كل لوائحنا في الانتخاب.
هذا ونذكر بدعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى "المحافظة على الهدوء والاختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج ".
فنجاح هذه الانتخابات هو نجاح لبلادنا وديمقراطيتها واستقرارها وذلك هو الأهم.
عاشت بلادنا آمنة مطمئنة في دولة الإخاء والمساواة والعدالة الاجتماعية.
النائب السابق عن مقاطعة النعمة
البكاي ولد عبد القادر ولد خو
والسلام عليكم.