يقول الله تعالى{كل يوم هو في شأن}صدق الله العظيم .
فمادامت الأشياء كلها تتطور وتتغير وتتحول بل وتتبدل ،تنمو أحزاب وتنهار أخرى يرتفع أناس بفعل حسن نواياهم وجمال مقاصدهم وسموِّ فكرهم ،وينخفض آخرون بفعل سوء نواياهم وقبح مقاصدهم ودنوِّ فكرهم قال تعالى{من يعمل سوءًا يجزى به ولايجد له من دون الله وليا ولا نصيرا}صدق الله العظيم .
فوالله لو علم العابثون المؤتمنون على الاستحقاقات بحزب (الإنصاف) ،من أمناء تنفيذ وصناع قرار بأروقته ،أنهم يخالفون قوانين الكون وأن الكون مجهز بالرد الآلي والسريع لاتعظو وصانو أماناتهم ،وأخلصو لقائدهم لكنه الجهل المشبع بالأنا.
إن الرتابة والثبات الممل والمؤلم في نهج الغبن والإستحواذ والإنزواء وراء هويات قبلية أو شرائحية ضيقة ،بغية تغطية الفشل الذريع وتغذية النزاعات ومحاولة الترسيخ في الأذهان أنه ليس بالإمكان العبور لمناخ سياسيٍّ هادئٍ (العهد) أحسن مما كان ..!
كلها جوغة وأراجيف سيكتشف أصحابها عماَّ قريب من أمناء وفدراليون ورؤساء أقسام وفروع ،أنهم مكشوفون ومسؤولون أمام (الله -الضمير -الرئيس -الرأي العام)•
وسيدركون بعد فوات الأوان حاجتهم لرحلة مكوكية بالأفكار والأجسام لإستدراك القاعدة الذهبية (العدل أساس الملك)•
فلنراجع سلوكنا من داعمين للرئيس وتوجهاته ونعمل على تفويت الفرصة على هؤلاء المتربصين ، بالسلم المجتمعي والوحدة الوطنية وأن نقاومهم بالوعي واليقظة ،ومتابعة نهج الإصلاح اللذي كرسه رئيس الجمهورية ،وتعزيز مبدإ المواطنة والولاء له كمرجعية سياسية شاملة للأغلبية والبراء ممن خان الأمانة وغلب عليهم سوء عملهم ..!
إننا في كنف نظامنا الديمقراطي ، لايرهبنا وعيد المفسدين ولانخشاهم ،ولسنا سذج حتى تدفع بنا شرذمة الفساد هذه فنحقق لها مبتغاها ،نحو باحة المعارضة ،بل نعاهد الله أننا سنبقى أوفياء للعهد ،مخلصون في دعم هذ المنهج القويم ،الذي بني على الإنحياز للضعفاء والمهمشين ،وتجلى ذالك في اشراك الجميع في الاستحقاقات بمن فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة سنمضي في مقاومة الغطرسة بروعة وطيب الفكر ،وصدق ورقي الأسلوب ،وصفاء ونقاء السريرة •
{وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} صدق الله العظيم•
عمدة تامشكط جمال عبدالناصر اباه الناجي