نظمت الجمعية الموريتانية لطب العيون اليوم السبت بانواكشوط مؤتمرها الثالث تحت شعار"الاعتلالات الشبكية ،المياه الزرقاء"،بحضور هيآت مغاربية من تونس الجزائر والمغرب ومن السنغال وفرنسا والنيجر.
ويهدف تنظيم هذا المؤتمر الى تبادل التجارب ومواكبة المستجدات العلمية مع جمعيات طب العيون في الدول المشاركة وخصوصا الاعتلالات الشبكية وجراحة وزرع القرنية وجراحة العتامة وعلاقة امراض العيون بالسكري .
واوضح الامين العام لوزارة الصحة السيد احمد ولد اج في كلمة بالمناسبة ان مكافحة العمى تعتبر من اولويات عمل الحكومة عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية والتي عملت حكومة الوزير الاول على تنفيذها ،مما مكن من مكافحة الامراض المسببة للعمى وتكوين الاطباء الاختصاصيين في مجال طب العيون وتنظيم حملات للجراحةالبصرية في مختلف عواصم ولايات الداخل .
وبدوره اوضح البروفسير سيد اعل ولد احمدو رئيس الجمعية الموريتانية لطب العيون
ان تنظيم هذا المؤتمر ياتي في اطار الجهود المقام بها في مجال تقريب الخدمات الصحية من المواطنين من لدن السلطات العليا في البلاد.
وابرز ان هيئة طب العيون ما تزال فتية وتعترضها تحديات عديدة تمثلت في نقص المصادر البشرية وظهور العديد من حالات العمى نتيجة امراض الرمد الحبيبي واصابات القرنية.
واوضح انه تم بذل الجهود بفعل تدخل البرنامج الوطني لمكافحة العمى وشركائه في مكافحة الرمد الحبيبي الذي سيتم القضاء عليه قريبا .
وبين البروفسير سيد اعل ان الخيار الاستراتيجي الذي تم تبنيه للتصدي لمكافحة العمى والذي مكن الحصول على نتائج ملموسة في مجال التكفل بالامراض المسببة للعمى يعتمد على محورين يتعلق الاول بالقيام بانشطة علاجيةداخل المراكز الثابتة وتنظيم بعثات متنقلة للجراحةوتدخلات الصحة العمومية التي تدمج الوقاية والتثقيف الصحي والتعبئة الاجتماعية اضافة الى اقامة شراكة مع القطاعين العام والخاص.
واكد القائمون على هذا المؤتمر ان هذا اللقاء سينعكس ايجابيا على طب العيون في موريتانيا من خلال خلق مناخ ملائم على مستوى كافة الوحدات الصحية للتكفل السليم بالمرضى والحد من الرفع الطبي الى الخارج دون دواعي موضوعية ،اضافة الى زيادة المعروض من العلاجات النوعية لامراض العيون على كافة مستويات الهرم الصحي.