شكلت مشاركة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في القمة الأمريكية الإفريقية الحدث الأهم في تاريخ البلد ونجاحا منقطع النظير في ديبلوسية الانفتاح التي ارساها فخامة الرئيس منذ وصوله إلى السلطة.
إن المتتبع للشأن الوطني سيدرك جليا أن الاستقبال التي خصت به الولايات المتحدة الامركية على مستوى جميع مراكز القرار في الدولة الامركية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي توّجت عمليا في منح موريتانيا لاول مرة مبلغ 500 مليون دولار مجانا من طرف حكومة واشنطن، والاشادة بالانجازات والاصلاحات التي تم القيّام بيها خلال السنوات التي أدار بها صاحب الفخامة سُدت الحكم.
إن إعلان مدير البنك الدولي بعد اجتماعه مع صاحب الفخامة عن استعداده التام لمرافقة موريتانيا في مشاريعها قيد التنفيذ وكذلك المستقبلية خاصة في مجال الطاقة، وجميع المشاريع ذات الطابع الاجتماعي التي تضمنها برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني 2019 ، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن ما تحقق في هذه الزيارة ليس وليد الصدفة بل هو عمل تمت تزكيته من طرف كافة الهيئات الدولية المتخصصة والممولة على جميع المستويات والتي جعلت الولايات المتحدة تفصح وتعبر لصاحب الفخامة عن استعدادها غير المشروط لتعزيز التعاون مع موريتانيا في كافة المجالات وخاصة ما يعتبره صاحب الفخامة ضمن أولوياته.
لقد جاء هذا النجاح الباهر، نتيجة ثلاثة سنوات من العمل الجاد والاصلاحات التي شملت كل القطاعات الحيوية في البلد بفضل مصداقية الرجل في العالم ودوره في أمنه واستقراره مما جعل منه شريكا حقيقيا للغرب بصفة عامة.
ولم تقتصر الزيارة على الجانب الاقتصادي وتعزيز العلاقات الاستراتجيه فقط، بل وجهت صفعة مؤلمة لكل من كان يراهن على الولايات المتحدة لمساعدته ضد نظام غزواني من خلال الدعايات الكاذبة والتلفيقات المزورة ضد بلدنا بوصفهم حقوقيين سواءا في "أفلام أو إيرا" وغيرهم من المتطرفين حيث اظهرت الزيارة أن العالم لم يعد يهتم بهذا النوع من اوراق الضغط التقليدية التي كانت تستخدم ضد الأنظمة في العالم الثالث، بل بات منشغلا في الوضع الدولي الراهن ومستقبل العالم وتحالفاته المستقبلية (الطاقة-الغذاء- والمناخ) وهو أمر لا يمكن لمن لا يفهمون أي شيء أن يكون لهم دور فيه؛
.
لقد كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وردت على الكثير من الأمور الأساسية من بينها المكانة التي يحظى بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في المنطقة وفي العالم.
محمد ولد كربالي/ عضو المكتب الوطني لحزب الإنصاف