يبحث رئيس حزب تواصل منذ تسلم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الحكم، عن خلق بعض التوترات والازمات المفتعلة بهدف النيل من مصداقية النظام وعرقلة مسيرته.
وقد ترجم ذلك في موقفه من الهدنة السياسية التي أعلن عنها الرئيس عند تسلمه مقاليد الحكم والتي رحبت بها القوة السياسية بشكل واسع وكذلك محاولاته إفشال الحوار الذي دعت إليه المعارضة والاغلبية ومحاولته إفشال التشاور الذي نظمت الحكومة تحت اشراف وزارة الداخلية وللامركزية، إضافة إلى العديد من البيانات والتصريحات التحريضية حتى في فترة جائحة كوفيد 19.
ورغم كل ذلك كانت شخصيات وازنة ترمز في ذهن المواطن لحزب تواصل مثل رئيسه السابق جميل منصور و النائب والقيادي المعروف محمد غلام يصدرون تغريدات وتصريحات يثمنون من خلالها مواقف و توجه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني معتبرين أنها على النهج الصحيح.
كان البعض يظن أن كلما يقوم به رئيس حزب تواصل يدخل في خط مواقف واسلوب المعارضة الطبيعي رغم أن اغلبية الساسيين لا يتقاسمون معه طبيعة تعاطيه مع المرحلة
أما اليوم وقد اتخذ المبادرة بنفسه رغم المعارضة الشديدة على مستوي قياداته وخاصة القاعدة الانتخابية لاستدعاء تحالف لا يجمع بينه إلا الحقد والشر والحسد، فقد تبينت حقيقة هذا الرجل من خلال اختياره لحلفاءه الجدد وتبين ما كان يخفي وراءه، ومن هنا يحق لنا وللمنتسبين في حزب التواصل أن نطرح على رئيس حزبهم، السؤال: ماهي علاقتهم بحركة أفلام ، وولد عبد العزيز ، وبييرام والسعد ولد لوليد وغيرهم؟
لقد أظهرت هذه التصرفات أن حزب تواصل أنحرف عن خطه وقيمه وعاداته ودخل في متاهات تطبعها الانتهازية والحسابات الآنية وتصفية الحسابات الضيقة بعيدا عن مبادئ الحزب وتوجهاته المعروفة لدى منتسبيه.
وفي هذا السياق سيشهد حزب تواصل حتما، نكسة في الاستحقاقات القادمة لم يتوقعها أحد وسيعرف قبل ذلك انسحابات ستؤثر لا محالة على مستقبله و وضعيته في الانتخابات المقبلة.
وفي نهاية الأمر يكون تحالف "الشر" الذي لا يجمع أطرافه غير التطرف والعنصرية والانتهازية والشرائحية، قد منح فرصة تاريخية لحزب الإنصاف وللنظام لسحقهم في مناسبة واحدة ألا وهي الاستحقاقات القادمة وطي صفحتهم إلى الأبد.
ذ/ محمد سالم ولد احمد