تفقد الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الثلاثاء بقاعة المتحف الوطني في نواكشوط معرضا للوثائق الوطنية منظما تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وتجول الوزير الأول في مختلف أجنحة المعرض التي تنظمه الأمانة العامة للحكومة تحت عنوان "الوثائق الوطنية ذاكرة شعب ومسار امة" واستمع من المدير العام للوثائق الوطنية الدكتور محمد المختار ولد سيد محمد إلى شروح مفصلة حول محتويات المعرض من وثائق وصور ومخطوطات تؤرخ لحقب مختلفة من تاريخ البلد.
وأوضحت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة السيدة هاوا تانجا في كلمة بالمناسبة أن هذا المعرض المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني يأتي تتويجا للجهود التي تبذلها الوزارة الأمانة العامة للحكومة في النهوض بالوثائق الوطنية باعتبارها مرفقا حيويا بالغ الأهمية تناط به حماية وحفظ الذاكرة الإدارية للأمة .
وأضافت أن المعرض الذي سينظم لاحقا في الجامعة وفي مهرجان وادان وبعض المعارض الدولية، يلخص قرونا من تاريخ هذه البلاد عبر عشرات اللوحات التي تكشف النقاب عن جوانب هامة من التحولات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية لهذا الشعب من خلال الفتاوى المحرمة للرق التي تعود للقرن السادس عشر.
وأكدت على أن حضور الوزير الأول لهذا الحدث يعد دليلا قاطعا على العناية البالغة التي توليها السلطات العمومية للوثائق نظرا لدورها في حفظ الذاكرة الوطنية وحماية حقوق الأفراد وأهميتها في الحرب على الفساد الإداري والمالي.
ويضم المعرض من بين الوثائق المعروض ،فتوى للعلامة احمد باب التومبكتي بشأن الرق في بلاد السودان تعود للعام 1023 هجرية، ومعاهدة الأمير أحمد ولد المختار والوالي الفرنسي في السينغال 1820.
كما يضم صورا لبعض القيادات التقليدية الموريتانية والرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد والوزراء الأول ورؤساء البرلمان الموريتاني منذ التأسيس وحتى اليوم ووزراء الحكومات الموريتانية مابين 1957 و2015 إضافة إلى عملات تم تداولها في المجال الترابي الموريتاني منذ العهد المرابطي وطوابع بريدية وأوسمة ووثائق إدارية.
واستقبل الوزير الأول بالمتحف الوطني من طرف الوزيرة الأمينة العامة للحكومة ووزير الداخلية واللامركزية والتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والصناعة التقليدية ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعتها الحضرية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدتها.
