إن الوضع السياسي و الاقتصادي الذي يعرفه العالم منذ فترة بسبب مخلفات جائحة "كوفيد 19" والحرب بين روسيا وأكرانيا، والتغيرات الناتجة عن الاحتباس الحراري
إضافة إلى الوضع الأمني في دول الساحل، وما تشهده من عدم استقرار سياسي، هي ظروف تتطلب منا كموريتانيين -أغلبية ومعارضة- التوقف والتأمل بجدية في بلدنا وفي مصلحته العليا ومستقبله.
كما تتطلب منا توحيد الصفوف والحفاظ على ثوابت بلدنا
والتفكير مليا في كل ما من شأنه أن يساهم في تنميته و تعزيز إمكانياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتشبث بوحدتنا الوطنية.
وفي هذا السياق لابد من تثمين النهج السياسي الاستباقي الذي سلكه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه السلطة و الهادف إلى تهدئة الوضع السياسي والذي كان من نتائجه "التشاور" الذي أشرف عليه معالي وزير الداخلية وللامركزية السيد محمد احمد ولد محمد الأمين، مع مكونات الطيف السياسي والذي يمكننا أن نعتبره قد شكل حجر أساس للتشاور والتعاون بشكل شامل و دائم بين الاغلبية والمعارضة في المجالات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والأمنية هذا بالاضافة الى ان هذا الإختيار تدعمه وتمليه الظروف التي تحيط بنا إقليميا وتلك التي تدور في العالم هذه الأيام .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي
