بيان حول اقحام بعض السياسيين للمرجعيات الدينية في الشأن السياسي

خميس, 11/10/2022 - 17:09

بسم الله الرحمن الرحيم،  

وصلى الله وسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

 

                                          —- بيان —-

 

دأب بعض السياسيين ومتصدري الشأن العام المحلي على اعتبار أنفسهم سادة وقادة هذا المجتمع ، يفاوضون باسمه ويعقدون نيابة عنه - ودون استشارته ، أو الرجوع إليه - مختلف التحالفات ، ويبرمون الصفقات ، ويختزلون كل مبادئه وأهدافه في طموحاتهم الانتخابية الخاصة …

ومما لفت انتباهنا هذه الأيام بيان الدعوة العامة الذي أعلن عنه السيد النائب الموّقر الدكتور : محمد عبد الرحمن ولد الطلبه والذي كان عنوانه الأبرز : محاولة إقحام مرجعياتنا في الأمور السياسية والتدخل السافر والصريح في خيارات الشركاء ...

هذا البيان الذي تجاوز فيه السيد النائب - كعادته - كل التعليمات الحزبية والثوابت المجتمعية والأعراف والضوابط التي تحكم العلاقات بين الفرقاء والشركاء السياسيين في المنطقة ؛ لكن الجديد القديم في هذا السلوك الغريب ، هو التحدث باسم مرجعياتنا الدينية وإصدار البيانات باسمهم ، والزّج بهم في التجاذبات السياسية ، وإيهام الرأي العام بأنهم شركاء في اتخاذ المواقف وطلب التزكيات ...

وما من أحد في هذه الربوع وخارجها إلا ويشهد أن مرجعياتنا مرجعيات علم وزهد وحلم ينشرون العلم ويعملون على تربية العقول وإصلاح القلوب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبعيدون كل البعد عن السياسة ومحترفيها ، وينصحون كل مريديهم بالابتعاد عن الخلافات والاختلافات التي تنجم عن الحملات والحملات المضادة ، ويطلبون من كل منتسبيهم التحلي بروح الأخوة والمحبة والتسامح وإشاعة السلم والأمن والأمان بين المسلمين، ويطالبون الجميع بالحرص على التوافق والاتفاق وحفظ الرحم والجوار ...

وهل يصح عقلاً أن تشارك مرجعياتنا الدينية والروحية في مشاورات ستفضي إلى إقصاء ذوي المودة والقُربى من المشهد ؟!

أما كان حَرِيا بالسيد النائب أن يعلن عن نفسه مرشحاً للمنصب الانتخابي ويبتعد عن الصراعات الداخلية للآخرين، كما فعل نُظراؤه من الفاعلين وقادة الرأي في المنطقة، حتى لايتسبب مرة أخرى في إحراج مجتمعه والدوس على ما بقي من كرامته ... 

 

وإننا - نحن الموقعين أسفله - إذ نندد ونشجب ونستنكر أي إقحام لمرجعياتنا الدينية والروحية والعلميّة في البيانات السياسية أيا كان مصدرها ، لنعلن للجميع أن أي محاولة من هذا القبيل مكابرة وتزوير لا أساس له من الصحة ولا يستحق الحبر الذي كتب به. 

كما نؤكد أن ترشح السيد النائب لمأمورية رابعة، ضاربا بعرض الحائط مطالبة كل الأطر والفاعلين والمهتمين بالشأن العام بالتغيير والتجديد ، ومتجاهلا أحداث اركيز وارتداداتها التي مازالت تخيم على المنطقة وتهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي ، أمر يتجاهل إرادة الناخب ويتنافى وكل توجيهات وتوجهات القيادات الحزبية والوطنية ...

 

الموقعون :

- الشيخ أحمد دهاه الملقب حسين المترشح للنيابيات من دائرة اركيز من اركيز.

- النقيب الأستاذ الشيخ حندي المترشح للنيابيات ( اللائحة الوطنية ) من قرية ببكر.

- العمدة: سعيد اجدود من برينه مترشح للنيابيات من دائرة اركيز من قرية برينه.

- محمد ولد الحاج مترشح لبلدية برينه من قرية معطى مولانا.

 

من صفحة عمدة بلدية برينه: 

محمد سعيد اجدود.

إعلانات

 

إعلان