على مر تاريخ الدولة الموريتانية ، كان للحركات الطلابية الدور الأبرز في مقارعة الظلم والوقوف في وجه الطغيان ، حيث كانت لسان المجتمع عامة والطلاب بشكل خاص، وكانت النقابات الطلابية صدى لحنجرة كل مظلوم ، ومرفأ أفئدة كل الحالمين بعد أفضل لهذا الوطن الحبيب.
لقد تزاحمت مواسم الذكريات علي وأنا أتصفح هذه الصورة التي جمعتني ذات نضال مع الرئيس محمد يحي ولد حرمه - حفظه الله - وأنا يومها أمينا عاما للاتحاد العام للطلاب الموريتانيين ، قبل عقد من الزمن ، وأتذكر أنه قال لي حينها : نحن على أبواب استحقاقات برلمانية ،وأرجو أن أراك قائدا سياسيا ذات يوم ، كما أراك اليوم قائدا طلابيا ، فكانت فراسته فراسة المؤمن وقد حقق الله له رجاءه .
إنه لفخر عظيم مانراه هذه الأيام من قدرة النقابات الطلابية على ممارسة نضالها ، ونيل وحقوقها بعيدا عن مزايدات السياسة والتحزب ، فشكرا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على خلق هذه الأجواء الصحية لممارسي العمل النقابي الطلابي في حرم جامعي مليء بالتيارات المختلفة.
وهنيئا لقسم كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بهذه الأوجه
