تشهد حركة ايرا تجاذبات داخلية منذ أسابيع حول المواقف المتباينة بين قادتها من نظام محمد ولد الشيخ الغزواني حيث ترى أغلبية الجماعة أن ظروف التهدئة التي وفرها النظام وطريقة التعامل التي خص بها حركة ايرا يجب التعامل معها وتوظيفها من أجل الحصول على مطالبها من خلال الحوار والتشاور والاحترام المتبادل، وفي نفس الوقت يجد الطرف الآخر المتشدد أن النظام لم يوفر ما يكفي من التنازلات خاصة أنه لم يرخص لحزب الرك ، الذي كان مطلبا أساسيا عند الحركة وبالتالي لم يعد هناك ما يبرر التهدئة مع النظام .
في الوقت ذاته يحذر الجناح شبه المعتدل في ايرا من أن نظام الرئيس غزواني ومن خلال آلياته السياسية والحزبية ومؤسساته الاجتماعية والأمنية والإدارية بدء في عملية اختراق لقواعد ايرا وبالتالي لم يعد الخطاب الشرائحي يحمي الحركة مما يجعل بيرام ورفاقه يمرون بمرحلة خطيرة تتزامن مع انتخابات بلدية ونيابية مصرية .
كما تؤكد الانضمامات الأخيرة لجماعات من قيادة ايرا إلى حزب الإنصاف بداية مرحلة جديدة من التعامل السياسي مع حركة ايرا لن تقدر على الصمود أمامه ولم تعد مهيأة للتعامل معه .
إن السياسة التي انتهجها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من يومه الأول والمتمثلة بربط المواطن مع مؤسسات الدولة من خلال مؤسسة التآزر ، ومفوضية الأمن الغذائي، والتأمين الصحي، والتكفل بالأسر الفقيرة ، وتقريب الإدارة الإقليمية من المواطن وكذلك عشرات البرامج ذات الطابع الإجتماعي مثل تعهداتي واللائحة تطول... سحبت البساط من تحت بيرام وأحزاب المعارضة من حيث لا يشعرون، وستثبت نتائج الانتخابات القادمة مصداقية هذا المقال .
ذ محمد سالم ولد أحمد