رسالة إلى النائب ورئيس حركة ايرا بيرام الداه اعبيد / ذ. السالك ولد امبارك

سبت, 09/10/2022 - 20:24

نحن كمواطنين من شريحة لحراطين و ضحايا التاريخ والأنظمة الماضية المتتالية ، التي لم تولي لنا الاهتمام الكافي بعد فترة الاستعمار ، نبني أملنا على الله وعلى دولتنا وخاصة النظام الحالي .

 

إن الأكثرية الصامتة من شريحة لحراطين تدعم هذا النظام على ما يقوم به من إجراءات ملموس تتمثل في إزالة الغبن والتهميش و عدم المساوات ومعالجة الفقر .

 

إن هذا النظام من بين جميع الأنظمة التي حكمت الدولة الموريتانية منذ الاستقلال ليست عنده مسؤولية في معاناة شريحة لحراطين ؛ لا في الماضي ولا في الحاضر ، بل العكس تماما إنه الشريك الحقيقي الاستراتيجي الذي يجب الاعتماد عليه من أجل التقلب على مخلفات الرق والتهميش وعدم المساواة الناتجة عن الماضي، وذلك بناءًا على مواقف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وإرادته الهادفة إلى التقلب على هذه الوضعية ، معتبرا أن هذه الشريحة تمثل العمق القومي والتنموي الاستراتيجي لهذا البلد .

 

وعلى هذا الأساس يجب على كل من يدعي أنه يدافع عن مصلحتنا ولكي لايجد نفسه في عزلة ويصبح مشاغبا يهدد الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية ويسير ضد التيار ، أن يكف عن الخطابات الجارحة وأن يحترم فئات الشعب الموريتاني ووحدته و يحترم الدولة ومؤسساتها، وخاصة الكف عن بعض العبارات الجارحة الصادرة عنه في وسائل الإعلام المتداولة والإعتذار عنها .

 

كان يجب عليك أن تفهم أن الدفاع عن مصلحة شريحة لحراطين يمكن القيام بها بأسلوب سياسي متحضر ، يحترم القانون و قيم وأخلاق المجتمع لكي لا يكون الهدف منه التفرقة والكراهية ، والتطرف في صفوف المجتمع ، الشيء الذي يجعل الكثيرين يعتبرون ما تقوم به بأن لا علاقة له بقضية لحراطين التي تتخذها مطية تركبها وليست من أجل للدفاع عنهم .

 

 كما يجب عليك أن تفهم أيضا أن ظروف شريحة لحراطين لا تتحمل الاصطدام ولا عزلهم عن محيطهم وامتدادهم القومي

 

  النائب بييرام أن هذا النظام ليس المستعمر الفرنسي الذي كرس العبودية طيلة فترته ولا هو الأنظمة التي حافظت على الوضع الذي خلفه المستعمر بعد ذلك ، وليس سببا في الفقر ولا في التهميش ولم يتعامل مع التقاليد والممارسات المشؤوم التي هي السبب في معانات المجتمع ، إنه نظام وطني منتخب نابع من إرادة الشعب ويكرس وقته من اجل خدمة شعبه من خلال برامج اجتماعية موجه جميعها لي محاربة الرق ومخلفاته والغبن وعدم المساوات و ازالة الفقر وبناء دولة يسود فيها القانون و الدمقراطية والحرية والمساواة.

 

وفي الأخير ننبهك أن جميع ما تقوم به من تحركات وخطابات وجولات بما في ذلك الإساءة على الافراد من خلال لفظهم با الاسم وكذلك الشعب والدولة ، مستحيل القيام به لولي حماية الدولة لك ، في غياب الدولة لا يمكنك أن توجه كلمة واحدة ولا صوتية واحدة لأي فيأت اخري من المجتمع إلا وعرضت نفسك لمًا لا تحمد عقباه ، إن الدولة هي وحدها التي تحميك ويجب عليك احترامها واحترام مؤسساتها وإلا ستصبح فريسة في أول خرجة لك وفي أي وقت وفي اي مكان .

 

ذ . السالك ولد امبارك 

ناشط في المجتمع المدني

إعلانات

 

إعلان