ولد بونَ.. الإطار الذي جسّد اللحمة الإجتماعية / ذ. محمد سالم ولد أحمد

أحد, 08/07/2022 - 08:42

يعدٌ الإطار المثقف والسياسي الألمعي سيدي محمد ولد بونَ الملقب المدير، أحد الشخصيات الوطنية التي ظلّت مثالاً لتجسيد اللّحمة الإجتماعية من خلال مواقف مشهودة وابتعاده كل البعد عن تسويق الشرائحية والجهاتية.

لم يؤخذ على المدير طيلة مسيرته المهنية والسياسية الحافلة، أيٌ موقف يُفهم منه أي انتماء غير قوميته التي نهل منها وهو في سنّ المراهقة وخلق من تكوينه كإطار اقتصادي سمعة مهنية قلّ نظيرها، وهو كما يعلم الجميع سياسي محنّك يتقن مقامات المراجع السياسية بعد أن تدرج في الحركة الناصرية قبل توليه لمناصب سامية كان باكورتها عضوية الحكومة وقيادي بارز بالحزب الجمهوري الحاكم وقتها.

يعتبر ولد بونَ من ألمع الخطباء السياسيين وأكثرهم بلاغة وإقناع كما يتصدر اليوم وبدون منازع قائمة المدافعين عن نظام فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، واكثرهم قدرة على المناورة و تشهد علي ذلك جميع القنوات الوطنية والدولية.

لقد شكل الوزير السابق المدير ولد بونَ، نموذجا حياً، زاوج بين انحداره من شريحة لحراطين وانتماءه للوطن بكل مكوناته، يدافع بشراسة واستماتة على جميع الجبهات والمنابر عن المغبونين وعن الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية والعدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، دون تعصٌب أو ميول لفئة أو حتى جهة.

يتميز هذا الرجل بكونه لم يفكر يوما واحدا في الحصول على تعيين أو امتياز أو مكانة في المجتمع على حساب وحدة أو لحمة شعبه.

فقد أعتمد على كفاءته وحبه لوطنه من أجل بناء شخصية جامعة ونافح عن مواقفه بشرف واعتزاز واحترام، في وقت تكاد لا تجد أي شخص من تلك الشريحة إلا وحاول استخدمها كمعبر للوصول لما يصبو إليه لدرجة أن البعض استخدمها تحت شعارات "التطرف والعنصرية والعشائرية".

إن شخص ولد بونَ، كإطار موريتاني انتماءه للوطن فقط، يجب أن يحتذى، ويظلّ مثالا وقدوة لمن يسهرون على الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية، كما يجب أن يبقى في مراكز القرار للاستفادة من تجربته كنموذج للمجتمع وللاجيال القادمة، التي وضع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حجر أساسها من خلال خطاب "وادان" وخطاباته المتكرر في كل المناسبات التي تلت ذلك.

 

 

---------

ذ/ محمد سالم ولد احمد

إعلانات

 

إعلان