أليس من الطبيعي أن تقام مظاهرات ومسيرات وهتافات بسبب ارتفاع الأسعار سواءا محروقات أو مواد غذائية؟ وأن يهتف بذلك شباب في سن المراهقة داخل ملعب كرة قدم، و خلال مباريات تحضرها السلطات، ألا يحدث هذا في جميع بقاع العالم، أم أننا استثناء من القاعدة؟
ألا يعيش العالم -هذه الأيام- ظرفية خاصة بعد حرب الروس على أوكرانيا وما ترتب عليها من ارتفاع في اسعار المحروقات والمواد الغذائية؟..
أو ألم يتأثر العالم بداعيات سنتين من وباء كوفيد 19 وما نتج عنه من أزمات اقتصادية فاجأت اعتى الدول ومازالت تتخبط إلى اليوم بسبب تأثيراتها؛
لكن ليست هذه هي المشكلة، لأنه في الحقيقة هنالك من يحاولون ركوب الموجة بعد التصرّف الذي صدر عن بعض المشجعين، حتى وإن اعتبرناهم من بين المواطنين الذين صوتوا ضد الرئيس أو ممن انضموا لركب المعارضين من أنصار الرئيس السابق بعد ذلك، وبالإضافة إلى أن هذا الموضوع لا يشكل حدثا بحد ذاته، فإن من يقفون خلفه معروفين وأغراضهم معروفة تم التعبير عنها بهذه الطريقة الخجولة!
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي .