يعتبر اختيار الوزير ماء العينين ولد أييه، اليوم رئيسا لحزب الإنصاف، أبلغ تعبير عن النهج المبرمج الذي يسلكه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن سلسلة الإصلاحات التي يقوم بها منذ تسلمه للسلطة.
وقد مست تلك الإصلاحات جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛
وكان أختيار رئيس الحزب على مقياس الرئيس بكونه لا علاقة له باللوبيات المتصارعة منذ عقود وكذلك التجاذبات السياسية المحلية وهو ما يجعله في وضعية تسمح له بالانتماء المطلق لتوجهات فخامة رئيس الجمهورية.
وبما أن هذه الوضعية هي وحدها التي تسمح لرئيس الحزب الجديد، بالقيام باقتراحات موضوعية وسياسية في وجه الاختيارات القادمة، فإنه من المؤكد أن هذا التغيير سيمكن من إعطاء روح جديدة وخلق لأمل في صفوف مناضلي الحزب ومننتسبيه، كما يعدٌ رسالة واضحة لمن يقومون بعرقلة حركة التنمية من خلال بعض العقليات البائدة التي تهجّم عليها الرئيس في خطاباته المتكررة.
هذا ويمثل الرئيس الجديد للحزب تحولا سلسا، تطبعه الحرفية السياسية من جيل إلى آخر مع الحفاظ علي المكاسب للعبور إلى بر الأمان.
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي