
التمسك بالتشاور كوسيلة ديمقراطية يجب تعاطيه بالجدية من قبل أطراف المشهد السياسي الوطني، فعلى المعارضة أن تنحوا منحا ديمقراطيا من دعوة النظام القائم، على الرغم من غياب إحساس الأطراف بأهمية و جدوائية التشاور ذاته، مما يعمق الفوارق العائقة أمام تقدم مسار التمهيد نحو أي تشاور حقيقي تصالحي مثمر و بناء. إن وضع خارطة طريق عقلانية و موضوعية مقبولة مسبقا من كافة الأطراف، يعتبر خيارا لا مناص منه، كي نقلع بموريتانيا معا إلى بر الأمان متماسكين، بعيدا عن المطالب الطوباوية، قصد تطبيع الحياة السياسية في البلد، وفق رؤية و نهج التهدئة التي أرسى معالمها القائد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.