عبر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني امام الجالية الموريتانية المقيمة في اسبانيا عن واقع الدولة الموريتاني وتصنيفها عند الهيئات الدوليه من اجل ازالة اللبس بالنسبة لما يقال ان موريتانيا دولة غنية .
من البديهي ان فخامة الرئيس يتحدث عن الوضعية التي استلم فيها الدولة الموريتانية دون ان يقول بصريح العبارة ان ما يعيشه هذا البلد هو من مسؤولية الانظمة المتعاقبة عليه .
ان موريتانيا غارقة منذ عقود من الزمن في ظروف متردية على كافة المستويات المعيشية والتعليمية والصحية وشح في المياه والكهرباء الى غير ذلك من النواقص البنيوية .
كان فخامة الرئيس صادقا في حديثه عن ارادته الجادة في مواجهة كل تلك التحديات وتصميمه على تغييرها مشيرا الى ان ما تم القيام به من الانجازات ليس وحده كافيا مؤكدا ضرورة مساهمة جميع الموريتانيين وخاصة النخبة و المتعلمين منهم والجاليات المقيمة في الخارج لما تمتلكه من خبرة و تجربة من اجل المساهمة في بناء الوطن .
وكان من المهم جدا توضيح فخامته ان كلما بني على باطل فهو باطل مشيرا الى ضرورة مراجعة الكثير من المقاربات التى تم اعتمادها في الماضي وكذلك الدعايات الكاذبة التى لا علاقة لها بالواقع المعاش من طرف المواطنين .
لاشك ان هذا الخطاب امتداد لخطابات ماضية تميز فيها الرجل بصدقه ونزاهته وصراحته مع مواطنيه من خلال اسلوب جديد لم يتعودوا عليه من قبل .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي .