لم تكن زيارتي السنوية لمراتع الصبا ، ومضارب الأهل في الحوض الشرقي هذا العام 2022 كسائر سابقاتها بل كانت استثناء على عدة مستويات .
أولا : لاصوت يعلو هذه الأيام فوق صوت الحديث عن المجزرة التي ارتكتبها بعض الجنود الماليين بحق بعض مواطنينا والحزن والأسى سيدا الموقف في تلك الربوع ، وهي مناسبة أجدها هنا للترحم على أرواح الذين قضوا في تلك الهجمة الهمجية، وأعزي أهلنا في الحوض جميعا وخصوصا أسر الضحايا .
ثانيا : نظرا لمتاخمة بعض قرانا للحدود المالية ، كان لابد من زيارة لهذه القرى للإطلاع على الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المنطقة بسبب الاضطرابات في الجارة مالي ، فكانت المفاجأة ممزوجة بالزهو والاعتزاز ، والفخر ، وحدات من جيشنا البطل ترابط على طول الحدود ، بجاهزية عالية لاتخطئها العين ، تبادلت أطراف الحديث مع بعض قادة الجيش بالتحديد في منطقة "بقلة" قرب قرية "العدالة " أكدو لي الجاهزية التامة للقوات المسلحة من أجل حماية المواطنين .
بمعنويات عالية عدت لقرانا وتجمعاتنا السكنية من أجل عقد اجتماع بالسكان تصدر الدعم لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وشرح الحالة الأمنية أهم نقاط جدول أعماله .
وبهذه المناسبة أدعو قادة المجتمع وأطره في تلك المنطقة لتبصير الناس بخصوصية الظرفية ، ودعوتهم لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر ، والمساهمة الفاعلة في تقوية الجبهة الداخلية .
ثالثا : خرجت كذلك بملاحظة مهمة تتمثل في تناغم جديد مريح بين المركز والأطراف ، مناطق نائية لأول مرة في تاريخ البلد تصلها بعثات الإغاثة الطبية والغذائية ، ومواطنون بسطاء يحملونك مسؤولية تبليغ سلامهم وتشكراتهم لفخامة رئيس الجمهورية على الجهد التنموي الضافي الذي لمسوه منذ وصول فخامته للسلطة .
هنا من هذه الربوع الصافية ، وبين الأهل والأحبة نجدد الدعم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، ونشد على أياديه، وندعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يديمه ذخرا للبلاد والعباد .
يرب ولد المان نائب برلماني سابق
11/03/2022 الحدود الموريتانية المالية