كنت أعتقد ولا زلت أن نهج النظام الحالي مختلف عن سابقيه اختلافا جذريا؛ يتجسد أساسا على المستوى السياسي في إشاعة روح السلم بين جميع فرقاء الطيف في البلد، وخاصة بين مكونات البيت الداخلي للأغلبية.
ولكنني منذ بعض الوقت أشعر بشظايا "البارونات" تتطاير من هنا وهناك، وأرجو أن لا يكون ذلك "نَوْ" للأجنحة، والمقتاتين على خلخلة الإجماع، الذين طالما عصفوا بأنظمة في هذه البلاد، بسبب ما أدمنوه من إنتاجهم للفتن، وما صنعوا من "نُخَبٍ" ليس لديها من السلاح والرصيد إلا النفخ في كير الاستقطاب، وتأجيج الأزمات مع المعارضة وداخل الأغلبية..
وإنني لأرجو أن لا تكون #مريم_بنت_عبد العزيز من ذلك الصنف، وأرجو أن لا تكون دوافعها في هذه التدوينة اصطفافية، بهدف تدوير أنماط من "التطاحن" من أجل خلق مكانة أو لفت انتباه، وإلا لما سطرت عضو المجلس الوطني بالحزب ما كتبت دون التثبت، تناغما مع نزعات من اختارهم الفيسبوك للتعليق لها.
ومع ذلك لكل رسالته ومرماه، ولكننا ندرك كما يدرك غيرنا أن هذا الإفطار بالنسبة لنا هو إشارة ذات دلالة ترمز إلى تلاقي فئات الشعب المختلفة على مائدة واحدة في شهر التلاحم والتآزر، ولا نريد منها استغلال بعض المواطنين بأن تظهر عليهم أمارات الفقر، لنصورهم وكأننا نهتم بهم !، في وقت نعمل على إبعادهم وتهميشهم، والحصول على كل الامتيازات من صورهم وترويج مظاهرهم، فتلك سُنة قد خلت، ولكل قوم سنة وإمامها ومرجعيتها...
لنا فهمنا للتآزر والتعاضد والتعاون؛ جسده برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في برامج أغلبها نفذ بعيدا عن اللغط والتباهي، نال منه كل مواطن حظه كاملا غير منقوص، دون "كومسيوهات"..
كانت رسالة الحزب السياسية من خلال هذه الإفطارات واضحة وضوح الفرق بين ماضي ممارسة السياسة في البلد وحاضره، تريد أن تقول إن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومشروعه المجتمعي، وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في نسخته الجديدة...، قريبون من الشعب ولكن بطريقة صادقة تتجاوز ثقافة "لبروبجندا"، التي يعلم الجميع مرامي أهلها وأجنداتهم، وبمن يفكرون، وهل حال المواطن هو شغلهم الشاغل أم أن هناك هم آخر هو الذي يوجههم؟؟مولاي
زينب بنت مولاي