المعارض وأقطاب التنمية.. رهانات موفقة لفخامة رئيس الجمهورية / الأمير ولد صيبوط

ثلاثاء, 03/30/2021 - 23:14

يقولون إن الصورة العامة المنطبعة في وجدان الناس حول المعارض هو أنها أماكن يلتقي فيها المنتجون والتجار حول منتجات  وسلع جديدة في إطار السعي إلى ترويجها على نطاق واسع، ويمكن لهذه المنتجات أن تكون سلعاً زراعية أو صناعية أو حرفية أو حتى ثقافية أو خدمات فقط.. ولكن هذه الصورة هي على صحتها تبقى أصغر من أن تحيط بأهمية المعارض ونتائجها التي تتجاوز إلى حد بعيد البعد التجاري المباشر.

 

إنها حقيقة تدركها الإرادة الجادة للسلطة الموريتانية ولفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الساعي بكل صدق وتجرد وإخلاص إلى إرساء دولة ذات أقطاب تنموية متعددة ، تستقطب الاستثمار والتنمية لمدن وولايات هي في أمس الحاجة إلى مشاريع تنموية تساهم في استقرار المواطنين في مواطنهم الأسلية،  وتلبي حاجياتهم وتزيد من فرص التشغيل وتحد من البطالة .

 

يدرك الجميع أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يولي اهتماما كبيرا بالفئات المغبونة والهشة في المجتمع ، ويدرك مواطن الخلل ويسعى بهدوء وروية لإرساء دولة المؤسسات والقانون ، بالإنصاف والعدل والخلق الرفيع ، وقد قدم الكثير في فترة وجيزة للمعوزين والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين والمرضى وقائمة المستفيدين تطول .....

 

إن أقطاب التنمية وظاهرة المعارض الجديدة على مناطقنا الداخلية تؤكد بجلاء ووضوح سعي الدولة الحثيث إلى اللامركزية في التنمية ، وهو مطلب ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية  ، فالأقطاب التنموية رافعة للاقتصاد المحلي ، ورافد بقاء واستقرار مهم جدا إذا ما تم استغلاله أحسن استغلال، وهي تمكين واستفادة للمواطنين بالمناطق الداخلية من مزايا مؤسسات ذات نفع عام ، توظف عمالا محليين ، فيزيد ذلك من دخل أبناء المدينة المستفيدين من الأقطاب التنموية ، كما أن دورة الاقتصاد ستزيد وتيرتها بسبب زيادة انتاجية المنطقة وتوفرها على فرص اقتصادية واستثمارية مضاعفة ، بفعل وجود قطب تنموي بها .

 

لقد أدركت بلادنا تحت قيادة رئيس الخير محمد ولد الشيخ الغزواني أهمية المعارض المتخصصة ، وما لها من جلب للاستثمار وزيادة في الانتاج وتطوير في الأداء وإبداع المشاركين فيها طرقا جديدا للعرض وفيها يتنافس التجار ورجال الأعمال على الظفر بأكبر كم من المعروض فيزيد الطلب على الثروة الحيوانية أو المعدنية أو البحرية ، فيستفيد المواطن والوطن ، وتظفر المنطقة المستفيدة بحيوية وحركة تجارية يكون لها ما بعدها ، وما المعرض المقام للثروة الحيوانية بمدينة تمبدغة إلا مثالا حيا على كل ما سطرناه آنفا .

 

 

 

الأمير ولد صيبوط

 

 

 

إعلانات

 

إعلان