يرزح العالم تحت وطأة أعظم وباء عرفته البشرية منذ أكثر من قرن من الزمن ، وليست بلادنا إلا جزءا من المعمورة ، وقد قيض الله لها في هذه الجائحة العظيمة رئيسا يواسي الضعفاء ويهتم لحالهم ويتعهد ويتكفل بحوائجهم ، وهي لعمري مزية تحسب لنا ونحمد الله عليها .
لقد هدت جائحة كورونا اقتصاديات دول عديدة ، وفرضت تحديا كبيرا للعديد من الدول التي كانت بنياتها التحتية قوية ومنظوماتها الصحية لا تقارن بما عندنا ، لكن إصرار وإرادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ورعايته ومتابعته لكل متطلبات الجائحة على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن حربنا ضد الوباء تكللت بالنجاح ، فلم يصلنا إلا وقد خارت قواه ، وضعف في العالم .
في أول تصديه للجائحة أطلق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني صندوقا خاصا بالتضامن الاجتماعي ومكافحة كوفيد 19 بغلاف مالي وصل 43 مليار أوقية قديمة، أنفقت حوالي 48% منه حتى الآن ، وقدم له راتبه لثلاثة أشهر ، كما ساهم فيه الوزراء ورجال الأعمال وحتى المواطنين العاديين.
لقد أطلق فخامة رئيس الجمهورية مشاريع كبيرة في سنة عصيبة وتكفلت الدولة بعد غياب لسنوات عن ذلك بالمواطنين ، حيث دفعت لهم مستحقات مالية عن طريق تآزر ومؤن ، ولأول مرة يجلس المواطن في بيته وتوزع عليه سلات غذائية وتوزيع عليه مبالغ مالية حيث سلمت المبالغ لفائدة 200 ألف أسرة شملت 120 ألف مواطن، ما يمثل نسبة 33% من والمواطنين ، كما وفرت المياه في الوسط الريفي بالمجان وخفضت الكهرباء عن العديد من المواطنين البسطاء في خطوات لمسها المواطن العادي في حياته اليومية .
وضع رئيس الجمهورية بصمته المستمدة من خبرة سنين ذوات عدد في التسيير والتميز في الأداء ـ وليس تطور الجيش منا ببعيد ـ وسطرها في "تعهداتي" الذي صوت عليه غالبية الشعب الموريتاني ، وأطلق قطار "أولوياتي" بالتعليم وزيادة بناه التحتية ، حيث تم تشييد 120 مدرسة وإعدادية مكتملة ومئات الفصول الدراسية لتوسيع مؤسسات تعليمية موجودة ، وفي المجال الزراعي حيث تمت زيادة المساحات المستصلحة بـ7500 هكتار لصالح العائلات الزراعية ، وفي مجال إنشاء الطرق وزيادة تعبيدها استفادت مناطق وأحياء شعبية هشة من الطرق وبات الوصول إليها سالكا بعد أن ظلت زمنا طويلا يعاني سكانها في توجنين ، وحي السعادة والفلوجة ومناطق أخرى عديدة.
في المجال الصحي الذي يعتبر ركيزة أساسية تم تكوين طواقم طبية لمكافحة الأوبئة مع توفير مستلزماتها وما تطلبه من معدات وليس أقلها شأنا توفير أسرة انعاش أوكسيجن مركزي في كل المراكز الخاصة بالأوبئة والأمراض الفيروسية ، وأعلن فخامة رئيس الجمهورية عن مجانية الاستطباب للفقراء ومجانية نقل المرضى بين المستشفيات ، وتم وضع سيارات إسعاف على الطرق الرئيسية ونظمت حملات للحد من حوادث السير ، مما كان له الأثر الايجابي حيث سجلت البلاد انخفاضا ملحوظا في حوادث السير المميتة على الطرق الوطنية .
برامج ومشاريع طموحة كثيرة بدأ تنفيذها خلال السنة المنصرمة منها "برنامج الإقلاع الاقتصادي" الذي تموله الدولة الموريتانية ذاتيا ويهدف إلى الإنعاش الاقتصادي ما بعد جائحة كورونا، ويبلغ تمويله 240 مليار أوقية قديمة ، وهو برنامج مؤاز لما يجري تنفيذه حاليا من مشاريع ، كلها تؤكد أن الوطن بيد أمينة وأن قاطرة البناء والنماء قد تحركت وأن غدا مشرقا ينتظر وطننا الغالي.
وحق لنا أن نقول ما قالته إحدى المواطنات:.. في سنة من حكم الرئيس غزواني حصل أصحاب الاحتياجات الخاصة على مرتبات والمتقاعدين تضاعفت معاشاتهم وقدمت لهم شهريا بدل كل ثلاثة أشهر ، وأصحاب تصفية الكلى قدمت لهم معونات وتأمين صحي ، والأرامل قدمت لهم المساعدة ..
ما قدمه الرئيس غزواني في سنة واحدة للمواطنين لم يقدمه لهم أي رئيس آخر في عدة سنوات ..
الأمير ولد صيبوط