تابعت، كغيري من الموريتانيين، التوشيحات التي خص بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بعض المجاهدين والمقاومين الذي ساهموا في دحر المستعمر والدفاع عن حياض الوطن.
ورغم أنني لا أقلل من شأن أي ممن نال هذا الشرف؛ إلا أنني لا أخفي استغرابي؛ من عدم تمثيل مقاومي إمارة لبراكنة في هذه التوشيحات.
لقد عرفت لبراكنه المقاومه بشكليها العسكري والثقافي وكان لها أثرها القوي في الخسائر البشرية والمادية للمستعمر وفي صون الهوية الثقافية للبلد .
وهنا نتذكر أن أول رصاصة تجابه المستعمر، سجلها التاريخ، بكل اعتزاز، لإمارة لبراكنة، على يد الأمير أحمدو ولد سيدأعل الذى تولى الإمارة سنة 1882...
وهذه سانح للتذكير بمحطات بارزة من جهاد هذا البطل ضد المستعمر:
*اعلن الحرب على مشروع كبولاني الاستعماري وتحالف مع الأمير بكار ولد أسويداحمد فوقفا بالمرصاد لمشروعه الاستعماري...
*قاد الأمير أحمدو ولد سيداعل معركة آلاك وشارك في قيادة معركة ميت ....
*سافر سنة 1906 إلى مثابة الجهاد في السمارة والتقى صحبة الوفود مع الشيخ ماء العينين ...ثم عاد وشارك وشارك في معركة النيملان في اكتوبر من نفس السنة ( 1906) ثم عاد إلى المغرب واستمر في الجهاد حتى توفي رحمه الله .
ومن مجاهدي هذه الإمارة نذكر سيداعل ولد احمدو الملقب ولد عساس، الذي انخرط في المقاومة إلى جانب والده الأمير أحمدو ولد سيداعلي وقد استشهد في لبراكنه سنة 1907 م رحمه الله.
تضحيات الإمارة، لم تتوقف يوما من الأيام؛ بل ظلت متواصلة حتى بعد قيام الدولة حيث كان والدي رحمه الله المساعد الأول
محمد الحبيب ولد أحمدو ( من كتيبة الدرك الوطني ) رأس حربة في سوح الدفاع عن الوطن، كما يشهد بذلك أرشيف القوات المسلحة
فأي سبب للتكريم والتوشيح أكثر وجاهة من مواصلة التضحيات؟
كرمي بنت أحمدو.