استقبل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط ، رؤساء المجالس الجهوية.
ويأتي هذا الاجتماع، الأول من نوعه، تجسيدا لما يوليه فخامته من عناية لهذه الهيئات نظرا لأهمية الدور المنوط بها من حيث تسهيل وتحسين الخدمة وتقريبها من المواطنين وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار وترقية التنمية المحلية وفق ما جاء في الوكالة الموريتانية للأنباء .
وأكد رئيس الجمهورية في ردوده على مداخلات رؤساء المجالس الجهوية على أن الدولة ماضية في خيار اللامركزية، كما تدل على ذلك مصادقة الحكومة في اجتماعها الأخير على الاستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية في خطوطها العريضة.
وأوضح فخامته أنه من الطبيعي أن تواجه مؤسسة ناشئة بحجم مؤسسة الجهة بعض الصعوبات العملية، ذلك أن الترتيبات القانونية ترسم الطريق وتحدد المعالم ويبقي تنفيذها منوطا بتدابير مصاحبة غالبا ما تستغرق بعض الوقت.
وأكد فخامته على أن نقل الصلاحيات والموارد سيتم تدريجيا وقد بدأ فعلا على مستوى بعض القطاعات وسيتواصل تباعا بحول الله على مستوى القطاعات الأخرى.
وفي الأخير أعرب فخامة رئيس الجمهورية، عن أمله في أن تدفع المجالس الجهوية عملية التنمية المحلية كمكمل للبلديات، وأن تعمل على تسريع وتيرة إنجاز البرامج التنموية وعلى تقريب الخدمة من المواطنين.
رئيس جهة لبراكنة، الخبير المالي محمد المصطفى ولد محمود، قال إن رؤساء الجهات استعرضوا أمام الرئيس مختلف المشاكل التي تحول دون تفعيل الجهات رغم مضي حولين كاملين على انتخابها، على حد تعبيره.
ووصف ولد محمود في تصريح صحفي، مسار الجهات بأنه “ولد متعثرا نظرا لعدد من الاختلالات التي شابت مرحلة التأسيس”، وقف تعبيره.
وقال رئيس جهة لبراكنة، إن الرئيس أكد لهم على أن ”الجهاتية“ قرار لا رجعة فيه من أجل تحقيق تنمية متوازنة تتركز على الاستغلال الأمثل للموارد، والنهوض بالطبقات الهشة.
وأضاف ولد محمود أن الرئيس أصدر التعليمات الضرورية لحلحلة مجمل المشاكل بغية الدفع بعجلة التنمية المحلية، وفق تأكيده.
وانشئت المجالس الجهوية بموجب تعديلات دستورية عام 2017 ، لتحل محل المجلس الدستوري، وانتخب رؤساء المجالس الجهوية عام 2018، لكن المجالس ظلت دون تأثير يذكر.
