الشابة فاطمة بنت موسى ولد خيري من بين الفتيات الموريتانيات الاكثر نجاحا وتميزا في مجال عملهن .
إختارت هذه الشابة لنفسها طريقا صعبا بعد ان تخرجت بأعلى الشهادات العلمية ، لتلج بعصامية تامة الى ميدان العمل الحر زادها هو سمعتها الطيبة و اخلاقها الفاضلة و ايمانها الكبير بقدراتها الذاتية .
وعلى الرغم من كون فاطمة هي ابنة احدى الشخصيات الاقتصادية والرياضية المعروفة في البلاد وهو رجل الاعمال الناجح و رئيس احد اكبر الاندية الرياضية في مجال كرة القدم الموريتانية السيد موسى ولد خيري ، فإن فاطمة لم تعتمد على تلك الشهرة ولاعلى الوزن الاقتصادي لوالدها الذي رباها على الاستقلال في اتخاذ القرار ، لتختار المضي في الحياة السياسية على خلاف ما كان والدها يرغب لها .
لقد كان ايمانها بوطنها و رغبتها في خدمته من اوسع الابواب هو الدافع لها الى ولوج العمل السياسي بشكل مبكر ، حيث عرفت فاطمة بالديناميكية و الحضور القوي في مختلف مفاصل العمل السياسي خاصة على مستوى حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذي ارتقت وبشكل متدرج الى مختلف رتب مناصبه و عضوية هيئاته ومكاتبه التنفيذية بفضل جديتها المعهودة وحيويتها في العمل و نضالها المستميت عن مبادء الجزب واهدافه .
وبفضل كل تلك التوليفة و ذاك الحضور المميز لفاطمة في العمل السياسي الميداني تم اختيارها من بين عشرات القيادات الشبابية لمنصب الامينة التنفيذية المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع المجتمع المدني في مكتب اللجنة الوطنية لشباب حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وهو منصب يدل على الثقة الكبيرة التي تحظى بها هذه الشابة لدى قيادة الحزب ممثلة في رئيسه السيد سيد محمد ولد الطالب أعمر .
نجاح هذه الفتاة ووطنيتها العالية وسلوكها المثالي و الاحترام والتقدير اللذين تحظى بهما بين السياسيين الموريتانيين وزملائها وكل من يعرفها ، لم يمر دون ان يخلق لها عداوات من طرف بعض الحاقدين و اعداء النجاح .
وقد بلغ ببعض أولائك المتحاملين على الشابة الناجحة فاطمة بنت موسى ولد خيري أن حاكوا لها الدسائس ولفقوا لها التهم في خطوة يائسة للنيل من كرامتها و الوقوف في وجه نجاحاتها المتواصلة وصعودها السريع الى واجهة القيادة الشبابية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية .
ان كل من يعرفون فاطمة يستغرب الزج بها في أمور بعيدة منها كل البعد و لا تتناسب مع مستواها الاخلاقي والعلمي ونضجها السياسي و يطالبون بالاعتذار لها عن تلك التهم الموجه لها فهي نزيهة و بريئة منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
كما تحتفظ فاطمة بحقها في متابعة أولائك الذين قاموا بالتشهير بإسمها دون وجه حق في قضية لاناقة ولاجمل لها فيها .
أحمد ولد سيدي
