إن رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليزف أصدق التهانئ وأحر التمنيات باسم كل الهيئات القيادية والقاعدية للحزب وباسم كافة مناضليه ومناصريه إلى عموم الموريتانيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية الرئيس المؤسس السيد محمد ولد عبد العزيز وإلى الحكومة والشعب الموريتاني العظيم بمختلف أطيافه ومشاربه ومكوناته، وإلى كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك يوم غد الجمعة فاتح شوال من عام 1436 للهجرة النبوية الشريفة الموافق للسابع عشر من يوليو لعام 2015 ميلادية.
وكما أكد على ذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه الموجه إلى الأمة بهذه المناسبة السعيدة، فإنه يتعين علينا جميعا كموريتانيين أوفياء للدين والوطن استلهام المعاني الرفيعة المستخلصة من شهر الصيام، بكل ما يمثله من عظمة وقدسية، وبوصفه رافدا ومعينا لا ينضب لسلوك وقيم الاستقامة والتضحية في سبيل الله أولا، ثم في سبيل الشعب والوطن، وما يعنيه من سير على سنة الحبيب محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، من تربية للنفوس على تدارك التقصير ومحاربة الإهمال والقضاء على الفساد المادي والأخلاقي.
وبهذه المناسبة السعيدة، لا يسعنا في حزب الاتحاد إلا أن نثمن بكل فخر واعتزاز وتقدير إصدار رئيس الجمهورية مرسوم عفو عن مجموعة سجناء الحق العام في معظم سجون البلاد، وطنيين وأجانب، بناء على تقرير من وزير العدل، وبعد الإطلاع على القوانين والإجراءات المعمول بها في هذا الإطار، كما نؤكد في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أن هذه الخطوة الكريمة من الرئيس المؤسس، فخامة رئيس الجمهورية، تتنزل في صلب تكريس روح التسامح وقيم التضامن والمواساة التي درج فخامته على إفشائها في كل المناسبات الدينية والوطنية الكبرى قولا وعملا.
ولن يفوتنا والفرصة هذه، أن نؤكد التهنئة المستحقة التي خص بها رئيس الجمهورية في خطابه بهذه المناسبة، كل من شارك في إحياء شهر رمضان المعظم، من علماء وأطباء ومثقفين وإعلاميين، ضارعين إلى المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الإيمان وأن يسدد خطانا قيادة وشعبا وأمة إسلامية على طريق التقدم والنماء والاستقرار، كما لن يفوتنا التأكيد على ما ذكر به فخامة رئيس الجمهورية في خطابه بهذه المناسبة بخصوص "الأوضاع الدولية من حولنا، والتي تدعونا إلى المزيد من رص الصفوف، ومضاعفة الجهود من أجل المحافظة على وحدتنا الوطنية القائمة على عرى الإسلام الوثيقة، وعلى تاريخنا المجيد".
وإذ نودع شهر رمضان المبارك بكل تبتل ورجاء، لنتمنى في حزب الاتحاد على المولى عز وجل أن تكون مساهمة حزبنا في إحياء هذا الشهر الكريم في ميزان أعمال كل الأطر والقياديين والمناضلين الحزبيين من خلال إسهامهم المشهود وتضحياتهم الجليلة في سبيل تنظيم أول عملية مستمرة طيلة الشهر الكريم لإفطار الصائم، وهي أول عملية من نوعها وحجمها في تاريخ الأحزاب السياسية الوطنية، كما نهيب بكل مناضلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أن يكون إسهامهم قويا وفعالا في مواصلة العمل الخيري التضامني المشكور طيلة أيام عيد الفطر المبارك لمواساة الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود والأيتام والعجزة.
و نرجو من الله العلي القدير لنا ولكم جميعا، صوما مقبولا وعملا مأجورا، وعتقا كاملا من النار، كما نتمني على الله أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وعلى كافة شعوب الأمة الإسلامية كل عام بالخير والعزة والبركة، وبلادنا ترفل بالدوام في أثواب العز والتقدم والطمأنينة المحفوفة بالسلام والأمن والأمان، إنه على ذلك لقدير.
وعيدا سعيدا وكل عام وأنتم بخير.
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
الخميس 29 رمضان 1436 للهجرة
الموافق للخميس 16 يوليو 2015 للميلاد.