ورب السماء لقد أنقذ الله الشعب الموريتاني بأن قيض له رئيسا يقدره ويجله ويسهر الليالي ذوات العدد من أجل مستقبله وتعهد بذلك قبل أن يوليه أمره في انتخابات رئاسية شفافة .
منذ الوهلة الأولى بادر فخامة رئيس الخير والبركة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى إرساء محمدة الكلمة الطيبة والتي هي أحسن فالتقى وحاور وأنصت لمختلف الفرقاء الوطنيين من ساسة ورجال دولة وفتح الصدر رحبا لكل أبناء الوطن مرحبا بكل مساهم في وضع لبنة في تنمية البلد وترسيخ ثقافة الوطنية فيه .
أعطى الأولية للمنشآت والخدمات القريبة من المواطنين خصوصا في المناطق الهشة ، حيث أعلن عن إنشاء مندوبية عامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء”تآزر” ذات رتبة وزارية ملحقة مباشرة برئاسة الجمهورية ، كما أطلق الرئيس الفذ برنامج أولويات الذي يشمل أكبر عدد من المشاريع المتزامنة في تاريخ البلد، وذلك تنفيذا لبرنامجه الانتحابي: "تعهداتي" واستجابة للحاجات الأكثر إلحاحا بالنسبة للسكان ومساهمة في تحسين ظروف المواطنين المعيشية.
رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى القوس باريها عندما عين الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وزيرا أول ليترأس حكومة متناسقة قريبة من المواطنين تتأثر لأحزانهم وتفرح لأفراحهم ، وتؤازرهم وقت الشدة والأمثلة على ذلك معلومة في زيارات الوزراء للمتضررين من فيضانات سيلبابي وغيرهم كثير .
شكلت حكومة المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا المتفانية في عملها عدة لجان لمواكبة كافة التطورات من أحداث الخريف ومواكبتها اليومية لجديد أضرار الفيضانات والعمل على إصلاح ما أفسدت وتقديم يد العون للمواطنين
ومع انتشار جائحة فيروس كورنا في العالم وتفشيه في بلدان مجاورة أبان فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن بعد نظر ، حيث كانت بلادنا من أوائل الدول التي اتخذت اجراءات احترازية متصاعدة للوقوف في وجه هذه الجائحة التي أرعبت العالم وأوقفت حركة الطائرات وكافة المؤتمرات الدولية وشلت الحركة الدولية والمالية ، فكان الحزم والعمل على الوقاية والاحتراز ، وضربت حكومة معالي الوزير الأول المهندس أسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا مثالا يحتذى في التوافق والعمل بروح الفريق بعيدا عن الحسابات الضيقة والأنانية
واليوم كان لخطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وقع كبير على كافة مواطني البلد ولبى طمواحات وتطلعات الفئات الهشة والمغبونة وكافة أفراد الشعب ، وأكد أن الوطن تسهر عليه أيادي أمينة بقيادة حكيمة تراعي هموم المواطنين وتسهر على تلبية حاجياتهم من تعزيز أمن وصحة وتعليم وتنمية ورفاه .
رئيس الجمهورية أعلن بكل فخر عن إنشاء صندوق للتضامن الاجتماعي خاص بمواجهة كورونا مفتوح أمام مساهمة الفاعلين الاقتصاديين في البلد، والدول الشقيقة وقد خصصت له الدولة ميزانية قدرها 25 مليار أوقية قديمة موجهة لأمور تلامس المواطن وتحفظ سلامته الصحية وهي على النحو التالي:
1 ـ اقتناء كافة حاجيات البلد من الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية المرتبطة بالوباء.
2 ـ تخصيص 5 مليارات أوقية قديمة لدعم 30 ألف أسرة من الأسر المعالة من طرف النساء والعجزة وذوي الإعاقة أغلبها في نواكشوط بإعانة مالية شهرية طيلة ثلاثة أشهر.
3 ـ تحمل الدولة لكافة الضرائب والرسوم الجمركية على القمح والزيوت والحليب المجفف والخضروات والفواكه طيلة ما تبقى من السنة وهو ما سيساهم في تخفيض هذه المواد الأساسية.
4 ـ تحمل الدولة لفواتير الماء والكهرباء عن الأسر الفقيرة لمدة شهرين.
5 ـ تحمل الدولة عن المواطنين في القرى كافة، تكاليف المياه القروية طيلة بقية السنة.
6 ـ تحمل الدولة عن أصحاب المهن والأنشطة الصغيرة ولمدة شهرين، كافة الضرائب البلدية.
7 ـ تحمل الدولة عن أرباب الأسر العاملين في قطاع الصيد التقليدي، كافة الضرائب والأتاوات المترتبة على هذا النشاط طيلة بقية السنة.
وأكد فخامة رئيس الجمهوية أن موارد الصندوق، لن تؤثر على المشاريع الاجتماعية والتنموية المبرمجة هذه السنة والتي سيتم العمل بشكل مكثف على تسريع وتيرة تنفيذها لتواكب بشكل فعال تحديات الظرفية الراهنة.
نعم إنه خطاب تاريخي لرئيس قريب من الشعب تنفذ برنامجه حكومة متناسقة بقيادة مهندس متفان في عمله .. رئيس يصدق فيه قول الشاعر:
خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى غَيرَ شاعِرٍ
فَلِم مِنهُمُ الدَعوى وَمِنّي القَصائِدُ
فَلا تَعجَبا إِنَّ السُيوفَ كَثيرَةٌ
وَلَكِنَّ سَيفَ الدَولَةِ اليَومَ واحِدٌ
الأمير ولد صيبوط