فى فاتح مارس من السنة الماضية أعلن فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزوانى ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية مقدما مشروعا مجتمعيا متكاملا
ومع حلول هذه الذكرى ودخول مأموريته شهرها السابع استطاع الرجل اقناع معارضيه قبل مؤيديه علي انه بالفعل يستطيع الوصول بالبلد الي ارقي مراحل التقدم والازدهار دون مبالغة وحق لانصاره أن يفخروا بمستوى التقدم الحاصل فى تنفيذ هاذ المشروع والمضي قدما فى سبيل ذلك.
فى المجال السياسي عرفت موريتانيا ولأول مرة انفتاحا سياسيا واسعا حيث استقبل فخامته كافة الطيف السياسي من معارضين وموالين ومستقلين وبدأت تظهر فى المحافل والأنشطة اللوحة الدستورية الوطنية.
وتوج ذلك الانفتاح بانفتاح الإعلام العمومى على كافة الطيف السياسي من اجل تعزيز جسور الثقة بين مخلتف أطياف ومكونات المشهد الوطنى.
وعملت السلطات علي دفع الهيئات والمؤسسات القانونية والاجتماعية المكلفة بحقوق الإنسان للأمام حيث تم إنشاء أكبر هيأة وطنية منذو استقلال البلاد مندوبية "تآزر" مهمتها الوحيدة توفير الخدمات الاساسية من صحة وتعليم للمواطنين على كافة تراب الجمهورية وهو ماشرعت فى تنفيذه على أرض الميدان.
وأطلق السيد الرئيس عديد المشاريع والبرامج الخدمية وشرعت الحكومة فى تنفيذها ومتابعة تقدم إنجازها ولعل برنامج "خدماتى" و وبرنامج" الشيل" خير دليل على ذلك.
وعبر المواطنيين عن ارتياحهم لاستحداث "خدماتي" الذي عمل علي تقريب الادارة من المواطن و رصد واستقبال التظلمات من المواطنين شكل هاذ الإجراء سابقة من نوعها أعادت للأذهان سياسات العهود الرشيدة كما أن من شأنها أن تخلق رقيبا معنويا ذاتيا على المسؤولين عن تسيير الشأن العام
وعمل السيد الرئيس علي متابعة أوضاع المواطنين والتحسين من صورة البلد فى كل البلدان التى تربطها علاقات بموريتانيا.
وردا علي الذين يستعجلون تنفيذ المشاريع بوتيرة اسرع من ما تشهده البلاد تذكرت مقطعا من خطاب استقالة الرئيس الاسبق السيد : سيد ولد الشيخ عبد الله حين قال : " وإلى الذين استعجلوا في سنة حصاد خمس سنوات، أقول اليوم: لا حرج عليكم، ولكن امنحوا من يختارهم الشعب مستقبلا لحكم موريتانيا ما يمنحه الدستور والناخبون من فرص العمل، ولا تضيعوا على بلدكم المزيد من فرص البناء والاستثمار."
وتتوجيها لكل الجهود المعمول بها ومن اجل وضع المواطن الموريتاني علي الطريق وفي الصورة تماما مما يحدث في البلد جاء المؤتمر الصحفي ليلة البارحة حيث كان السيد الرئيس واحضا وصريحا في كل ردوده علي الصحافة وشخص المشهد دون رتوش .
قال رئيس الجمهورية في بداية اللقاء:" كنت انتظر بلهفة بالغة هذا اللقاء مع رواد الصحافة الوطنية من الجيل الأول والجيل الثاني، و قد يكون جاء متأخرا وسبقته لقاءات صحفية مع صحف ومؤسسات إعلامية فرضتها ظروف معينة.
وأريد أن يتمحور الحديث حول نقطتين أساسيتين هما مشاكل الصحافة والرؤية المستقبلية لتطوير الحقل وقضايا متفرقة بشكل موجز"
وأكد رئيس الجمهورية أنه يولي اهتماما كبيرا للإعلام الوطني الذي حرص على أن يكون لقاء هذا المساء مخصصا للصحافة الوطنية دون غيرها.
وأضاف رئيس الجمهورية أنه يعول كثيرا على هذه الأوجه الإعلامية في تطوير الإعلام الوطني والنهوض به بما يخدم واقع البلد ومستقبله.
قال رئيس الجمهورية بخصوص لجنة التحقيق البرلمانية المشكلة حديثا، إنها هيئة أقرتها الجمعية الوطنية وتدخل في صميم صلاحيات البرلمان وهي أولا وأخيرا من صلاحيات سلطة مستقلة ذات سيادية وتمارس دورها في إطار السير المنتظم لمؤسسات دولة القانون الذي يحترم استقلالية السلطات في ظل النظام الديمقراطي". واكد ان هذه اللجنة اعطيت مدة ثلاثة اشهر من اجل تقديم نتائجها
و قال رئيس الجمهورية إن الوقت ما زال مبكرا على تقديم حصيلة مبرزا أن برنامج تعهداتي يركز على الاهتمام بالمغبونين وتحسين ظروف الفئات المغبونة.
وقال أن وكالة "تآزر" تعمل بشكل تدريجي و منظم وذلك من اجل وصول الخدمات إلى جميع المستهدفين في أسرع وقت ممكن.
السيد الرئيس اكد ان "أولوياتي" شملت عشرة مجالات، استهدفت البنى الأساسية للتعليم والصحة ومضاعفة المساعدات المقدمة للفئات الهشة وتحسين مظاهر المدن وخلق ظروف مواتية للعمل.
وعملت الحكومة منذ توليها زمام الامور علي خلق جو سياسي هادئ من خلال وجود ثنائية المعارضة والأغلبية
وقال ان أي حزب أو جمعية يلتزم الشروط والضوابط المحددة قانونا سيجد الترخيص
وتحدث السيد الرئيس الرئيس باريحية تامة وصدق عن الدبلوماسية كانعقاد قمة مجموعة الخمس بالساحل في نواكشوط وتولي موريتانيا لرئاستها الدورية
وبخصوص موقف موريتانيا من القضية الصحراوية اكد انه ثابت وهو الحياد الايجابي
وتحدث عن الجفاف موضوع الارث الانساني وحقوق الانسان والاقتصاد والصحة والتعليم والعقدويين ومحاربة الفساد وقال بمقتصر القول إن صعوبة الوضع لا يعني استحالة العلاج في ظل إستراتيجية تلازم الأمن والتنمية وخلق مستوى من التنمية يجلب تعاطف الساكنة مع القائمين على استعادة الأمن.
لقد كان رجلا ثابت ورزين ومدرك لصعوبة ما هو قادم عليه وصادقا مع شعبه وصحافة بلده
نعم الرئيس وعاشت موريتانيا