لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كم أحب فى الله هذا الرجل الذى بلغت الاربعين وانا لااعرفه .
واعتقد جازما انه يبادلنى نفس المشاعر والدليل حرصه على ان احضر الصلاة عليه فقد رن هاتفى بعد صلاة المغرب ليخبرنى المتصل بوفاته وبعدها بلحظات يرن هاتفى فأجد رقم المرحوم باذن الله هو المتصل ففرحت ظانا بانه سيبشرنى بان ماسمعت عنه ليس صحيحا ولكن هيهات فقد قال المتصل هل عرفت الرقم قلت نعم قال وجدنا رقمكم فى هاتف المرحوم عمر وهانحن عند الرابع والعشرين فقلت لبيك فحضرت وكان الجمع غفير وصادق .
شهادتى على المرحوم فقد حرص على كتابة المصحف بيده وكان له ذلك وقد كان يختم القرآن كل اسبوع ولم تشغله الوزارة ولا الحزب عن ذلك وقد كان يخاف الله خوفا شديدا ولا يغيب ذكر الله وحب الصالحين عن مجلسه ولا ينبهر بدنيا ابدا فقد ترافقنا عقدا من الزمن واعرفه تمام المعرفة فكان يذهب الى السوق للتبضع فيصادف كتبا فيشتريها بدل البضاعة التى ذهب من اجلها .
سألت عنه شخصا أثق به فى الايام الاولى لتعارفنا فقلت لهذا الشخص من هو عمر فقال لى باختصار انه انسان مسلم وفهمت حينها ما تعنيه الكلمة .
كان متواضعا مرحا مضيافا بعيدا عن العنصرية والجهوية .
لن افيه حقه اذا كتبت المجلدات فقد سافرنا معا وجلسنا كثيرا معا وتحدثنا فى كل شيء وقد كان يخاف فتنة المال .
اللهم ارحم الرجل الفاضل الوزير والنائب والعمدة والامين العام للحزب المسلم المسالم عمر ولد معط الله. واغفر له وتجاوز عنه . تعازينا القلبيه الى جميع الاهالى فى اترارزه وحاسى جقماجك وانواكشوط والوطن ككل وانا لله وانا اليه راجعون .
احمد جدو ولد الزين
