غزواني ..... والمستقبل الواعد بعد سنتين من الحكم ! / سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم 

سبت, 07/31/2021 - 21:06

رغم بوادر الاستعجال على التمركز والانتهازية 
التي أُستُقبل بها نظام محمد ولد الشيخ الغزواني عند استلامه السلطة وظهور الكثير من النوايا التي كانت تدار في الخفاء هذا في ظل استلام بلد في ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية كارثية مصحوبة بوباء كوفيد 19 الذي حتم على البشرية ان تختار مابين الصحة او سُبل العيش في شكل معادلة لا تقبل الخلط بينهما . 
رغم كل هذه التحديات أظهر الرئيس المنتخب قدرة وكفاءة منقطعتي النظير على التصدى و التعامل معها مستخدما أسلوبه  الهاديء المتمثل في الصبر والمرونة والحكمة ، في الوقت الذي لم يغب عن قراراته وتنفيذ برامجه جانب الصرامة والنظرة الشمولية والمتابعة من خلال تفعيل مؤسسات الدولة المتخصصة رغم معاناتها من العشرية الماضية .
وبعد سنتين من العمل الجاد اتضح للجميع ان الرجل يسلك الطريق الصحيح وان "" العجلة إمزلة او يمشي بشور إلي فخلاكو يجري "".
كما اثبت على المستوي الداخلي والخارجي أن لا صوت يعلو فوق صوت القانون وأن الدولة لا مساومة في توجهاتها ، والاعتماد علي مؤسساتها لا  بديل عنه ، مجسدا ذلك في  فصل السلطات الذي تم تكريسه مما جعل البرلمان بمعارضته و موالاته يقوم بدوره الذي حرم منه منذ قيام الدولة وذلك بتشكيل لجنة  تحقيق في تسيير المال العام   كسابقة من نوعها في تاريخ البلد  مما ساهم من تفعيل دور السلطة التشريعية و الذي اعاد للدولة هيبتها واحترامها و مصداقية أجهزتها  .  

ويراهن السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال تفعيل مؤسسات الدولة على ضمان حقوق جميع المواطنين من خلال القانون وتكريس مفهوم الدولة ، ومن هنا جاءت التدخلات في الجانب الاجتماعي لمندوبية تآزر عن طريق الدعم المباشر النقدي بالاضافة الى تأمين خُمس الشعب وهو ما سيساهم في الحد من دور وحدات البنية الاجتماعية كالقبيلة و الوسطاء السياسيين والوجهاء . هذه المشاريع وغيرها تشكل  الحجر الأ ساس لدولة المواطن التي يرى فيها ذاته  بعيدا عن البنى الاجتماعية .
إن الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية المعتمدة على مراجعة شاملة لاستخدام ثرواتنا  المنجمية ، والسمكية ، ، والزراعية ، والحيوانية بالإضافة لإستخراج الغاز والبترول  تتطلب منا جميعا ترسيخ مفهوم  الانتماء للوطن لا لغيره ، وأن نتوحد من أجل حماية بلدنا وثرواتنا ، خاصة اننا في السنوات القليلة القادمة سنشهد قفزات كبرى في حجم العائد القومي لا شك ستجعل منا في ظل الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية ،  دولة ثرية ، وهو ما يحتم علينا أن ننظر ونفكر في المستقبل ونبتعد عن إرث عشرات السنين من الانقلابات التي غذت الفساد و المشادات والصراعات والتجاذبات التي مزقت وحدتنا وهدمت قيمنا ودمرت اقتصادنا ومؤسساتنا .

 

 

 

سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم 

خبير محاسبي ، مالي و ناشط سياسي

إعلانات

 

إعلان