توضيحُُ و تصويبُُ من الأستاذ إبراهيم يماني للرأي العام الوطني / تفاصيل

أحد, 03/14/2021 - 23:34

تداول نشطاء الفيسبوك على نطاق واسع خلال الأيام الماضية منشورا على صفحة الصديق  باب أحمد حمادي ، أشار إلي فيه كمصدر لذلك الخبر، الذي تعود أحداثه للعام (2013) ، وحيث إن المنشور تم تداوله بشكل واسع مقرونا باسمي ، وحيث إن كاتب الخبر لم يكن أمينا بما فيه الكفاية في نقله للخبر بالطريقة التي نقله عني ، مانتج عنه فهمُُ للخبر خارج سياقه و زمانه .

 كان لزامًا علي التصويبُ و التوضيحُ.
         

قبل ثلاثة أيام ، اتصل بي صديقي باب أحمد حمادي، وسألني إن كنت أذكر قصة حدثته بشأنها ، تتعلق بسجين في السجن المدني بألاك،  تعود القصة للعام 2013 حيث كنت منتدبا من طرف المكتب الجهوي للإحصاء بولاية لبراكنة ،  لإحصاء نزلاء السجن المدني بألاك،  في إطار  التعداد العام للسكان والمساكن RGPH 2013  ، أجبته أَنْ نعم ، أذكر تفاصيل تلك القصة،  وهي كما ذكرت لك ، وأتحمل كامل المسؤولية بذلك الخصوص.
ذكر لي أنه منذ حدثته بتلك القصة وهو مثقل بسب التفكير في وضعية ذلك السجين، وأنه فكر  أكثر من مرة بضرورة تَحَرٌُكٍ من شأنه أن يساعد ذلك السجين في محنته ، أو على الأقل أن نلفت الرأي العام لقضية .
قلت أنه ليس لدي مشكل بذلك الخصوص ، فقط قد نواجه تحديات منها : 
- أن الحادثة تعود للعام 2013 أي قبل 8 سنوات ،و ذاك عهدي بالسجن و السجين ، ولا أعرف إن كان السجين مازال نزيلا بالسجن، أو أطلق سراحه،  أو حول إلى سجن آخر ، أو توفي حتى .
- ثم إني لا أذكر إسم السجين ، ولا رقمه السجني،  ولا  أية معلومة قد تقودنا إليه ، وهذا إشكال آخر.
انهينا الحديث ، وبعد برهة كتب صديقي ، أي باب أحمد حمادي التدوينة التالية على حسابه :                                  

ذكر لي أحد الإخوة أنه زار في إطار إحصاء تابع لإحدى المنظمات السجن المدني بألاگ، ومن بينِ من لقيّهم من السجناء شيخ يبلغ من الكبر عتيا، اشتعل رأسه شيبا واحدودبَ ظهره، كقرص شمس على وشك الغروب.
سأله عن مكان أهله وسبب سجنه، وعن مطالبه؟
فقال إنه اعتقل على إثر شجار عند بئر قُرب مدينة لعيون بالحوض الغربي، قُتل فيه شخص من الطرف الآخر، قيلَ انه من قتله.
طبعا بغض النظر عن صدق التهمة، ومحكوميته التي تزيد على العشرين سنة، فإن مطالبه البسيطَة والتي يكفلها له القانون أثرت في جدا.
قال إنه لا يستفيدُ من طعام السجناء، "مارو موريتان يابس وحامي"، نختيرهم إبدلوه لي بطشه من امبورُ وشوي من گلوريا نوكلُ بيها آن ابلا ادروص.
طلبه الثاني، يُمرّگ أنهار واحد من السجن يحصي، لأن دراسة أبنائه الذين يستعدون لشهادة ختم الدروس الابتدائية مرتبطة بإحصائه.
                 
عاودني بالإتصال متسائلا : أبرمس هل أنت فعلا متأكد من صحة ماذكرت؟! 
أجبت: بكل تأكيد وزيادة. 
فأخبرني أنه نشر القصة على حسابه على الفيسبوك،  وبعدها تلقى اتصالا هاتفيا من طرف : المسير الحالي  للسجن المدني بألاك،  ينفي من خلاله وجود حالة في السجن بالمواصفات المذكورة  ، و أنه يعتبر الأمر استهدافا شخصيا له و للمرفق الذي يسيره ، وأنه مستعد لفتح أبواب السجن أمام كل من يرغب في الحصول على معلومة بخصوصه ونزلاءه ..      

اطلعت على المنشور على صفحة الأخMed khay حين أشار إلي هناك صديق مشترك بيننا ، قرأت المنشور وبعض التعليقات الواردة بخصوصه،  ثم رجعت لصفحة الصديق  باب ، فوجدت أن المنشور تم إخفاءه، أو إغلاقه ، أم هما معاً.
عاودت مرة أخرى لصفحة الأخ Med Khay فوجدت التوضيح التالي  مرفقا بالتدوينة الأولى مذيلا باسم  : باب أحمد حمادي. 
 

توضيح 

بخصوص قضية السجين الذي ذكرت، اتصل بي قبل قليل مُسيّر السجن المدني بألاگ، مؤكدا أنه لا يوجدُ لديه سجين واحد بتلك المواصفات، وأكد السيد المسير أن باب زيارة السجن مفتوح لكل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ولكل من يرغبُ في زيارة السجناء والاطلاع على وضعيتهم.

 بدوري اتصلتُ مستفسرا من زميلي الأستاذ ابراهيم ول اليماني الذي هو مصدرُ  الخبر، فأكد لي أن القضية حدثت بالفعل، لكنها في عهد مسيّر السجن السابق، محمد ولد زيد، الذي أطلعه حينها على وضعية السجين وطلباته .
            

بادرت صديقي باب أحمد ، بتسجيل صوتي على الواتساب، ذكرت فيه أنني اطلعت على المنشور ، وبعض التعليقات المتباينة بخصوصه، ومن بين تلك التعليقات،  التعليق المرفق أعلاه ☝️(الصورة رقم 3   الذي يؤكد فيه أحدهم أنه يعرف ذلك السجين ، وأنه من أولاد الناصر ، و هو قريب لجاره ، و أنه من سكان أم لحياط.  هكذا كتب صاحب التعليق .
ثم أردفت أني فعلا -كما سبق أن ذكرت له - متمسكا بفحوى القصة التي ذكرت له ، والتي كتب هو عنها ، لكن بودي أن أبدي ثلاث ملاحظات بخصوص التدوينة التي اطلعت عليها: 
1- أنه بالغ كثيرا في وصف حالة السجين، الأمر الذي نتج عنه خلل في تناسق القصة .
• جاء في التدوينة الوصف التالي : شيخ يبلغ من الكبر عتيا، اشتعل رأسه شيبا واحدودبَ ظهره، كقرص شمس على وشك الغروب.
• بينما أنا ذكرته بالوصف التالي : راجلْ اكبيرْ طَاعِنْ في السٌِنْ .
2 - أنه لم يذكر تاريخ القصة التي ذكرت له ، وهذا أيضا جعل القصة تفهم في سياق غير سياقها. 
• بينما حين حدثته عن القصة ذكرت أنها تعود للعام 2013 أي قبل 8 سنوات من الآن. 
ثم أني استغرب لأمر صديقي ، كيف لم يفكر في الكتابة عن الموضوع إلا في هذه الفترة بالذات،  بينما هو على علم به منذ 8 سنوات !
3 - تتعلق بالجملة التالية :  "مارو موريتان يابس وحامي"
•  بينما حين حدثته عن القصة ذكرت التالي : "ينطرحلُو شِي من اطعام الحامي مع شمن  لغراس وامْحَاتِيتْ ألٌِ في الحبس ولا يستفاد منو. 

* تنبيه : 
أذكر أيضا أني عاهدت السجين بنقل طلباته إلى إدارة السجن ، وبالتأكيد فعلت ذلك حين كنت بصدد استرجاع هواتفي وأغراضي التي سلمتها للإدارة عند الدخول. 
      

بدوري أيضا تلقيت اتصالا هاتفيا يوم أمس الموافق 13/03/2021 في حدود الساعة 15:30 زوالاً  من طرف المسير الحالي للسجن المدني بألاك ،  يستفسر  فيه عن  المنشور الذي وقعت عينه عليه،  و التوضيح الذي يعزي فيه صاحب التدوينة نسبة الخبر إليٌَ ، رحبت به  وأكدت له بدوري استعدادي للإجابة عن كل مايتعلق بفحوى تلك القصة ، ولكني أفضل أن يتم ذلك في لقاء فيزيائي مباشر ،  ذلك أن مثل هذه المواضيع قد لايناسبه الحديث عبر الهاتف ، فعبرلي عن استعداده لذلك ، وأنه على استعداد مطلق لفتح أبواب السجن أمام كل من يرغب في الإطلاع على وضعية السجن و نزلاءه ، من نشطاء ومنظمات وطنية و دولية ومواطنين عاديين، كما أنه مستعد لتوفير كل المعلومات المتعلقة بذلك المرفق الذي يسيره...

جدير بالذكر أيضا أن قصة السجين هذه كما سبق أن ذكرت تعود للعام 2013 ، و أن المسير الحالي للسجن استلم مهامه سنة 2020 .

ابراهيم اليماني.

إعلانات

 

إعلان