قبل أيام مرت بنا الذكرى الثانية لإعلان فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فاتح مارس 2019 في خطاب تاريخي إلى الأمة الموريتانية ترشحه لرئاسة الجمهورية .
وهو خطاب كان له ما بعده من نشاط وعمل دؤوب تجلى خلال سنتين في قرارات هامة ومدروسة تلامس شغاف المواطن البسيط ، وتفتح الآفاق واعدة ، وتؤكد لهذا الشعب أن ربان السفينة يدرك جيدا كيف يسير في بحر متلاطم الأمواج متعدد الإشكالات .
رئيس يدرك جيدا أن العمل الإجتماعي والقرب من الفئات الهشة والمغبونة ، هو كسب رهان المرحلة لذا يستوجب تضافر الجهود وتفعيل الدور الاجتماعي للحكومة واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الواطن البسيط ، وفي هذا الصدد برز دور المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" ، حيث شيدت المدارس في الأحياء الفقيرة والمناطق النائية ، ووفرت المعونة المادية والمعنوية لأكثر من مأتي ألف أسرة في مختلف مناطق الجمهورية ، ، وأدخلت عليهم البهجة والسرور ، وهي لعمري مزية تحسب لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني .
ليس هذا فحسب بل أقر مجانية الحالات المستعجلة ، والتكفل بعلاج مرضى القلب من الفقراء والمعوزين وبمرضى الفشل الكلوي ، ودفعت مبالغ مالية لذوي الاحتياجات الخاصة ، واتخذ قرارات شجاعة في زيادة معاشات المتقاعدين ، وفي سنة 2020 التي اجتاحت فيها جائحة كوفيد 19 المعمورة ، تصدت بلادنا للجائحة بحزمة إجراءات احترازية حدت بشكل كبير من خطر الجائحة وآثارها على البشر وعلى الاقتصاد ، فلم تعلن شركة عن افلاسها ولا تسريح عمالها ، واتخذت الدولة كافة التدابير ، وخاضت حملة قوية ضد الوباء بحزم وثبات إلى جانب المواطنين .
كما كان للدور الاقليمي والدولي حضور قوي لدى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أدار باقتدار قيادة مجموعة الخمس في الساحل G5 لمدة عامل كامل ، وعمل بقوة على تقليص ديون دول المجموعة او شطبها ووجه خطابا لشعوب الساحل في فترة حرجة مرت بها المنطقة جراء التأثيرات العكسية لجائحة كورونا.
خلال أقل من سنتين عمل فخامة الرئيس غزواني بجهد كبير يذكر فيشكر ، وينبغي تثمينه والحديث عنه ، والتطرق له نقاشا وتحليلا وكتابة ودردشة ، فهو جدير بالاهتمام والإخبار عنه والتذكير به ..
الأمير ولد صيبوط
