حول حديث الوزير سيدي ولد سالم وعلاقة الرئيس غزواني بالرئيس السابق عزيز / الامير ولد صيبوط

جمعة, 08/16/2019 - 22:30

لم تكن الردود على حديث الوزير سيدي ولد سالم وحديثه لأول مرة بعد تكليفه بالنطق باسم الحكومة على قدر ما تكلم به الوزير ، حيث كان جلها لمدونين وهوات سياسية لا سياسيين ، وكان ينبغي تناولها من الناحية السياسية لأن مداخلته كانت غريبة التوقيت والدلالات وخلقت اختلافات ، وأعادت للواجهة تساؤولات حول الوضعية السياسية الجديدة  .

فبدل حديثه عن تفاجئ بعض الوزراء بمستوى اطلاع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على جميع القطاعات الوزارية وتفاصيلها الدقيقة واهتمامه بالعمل لخدمة المواطنين والتوجيهات التي أعطى للوزراء بالمسؤولية والصرامة في العمل وسرعة التعاطي مع هموم المواطنين والعمل على سد حاجياتهم والحديث حول هذه النقاط المتعلقة بالمواطنين جاء حديث ولد سالم مثيرا للجدل محرجا لا يقدم ولا يفيد وليس له من هدف إلا ماكان من تأثيره على الرأي العام وتلقف صناع الشائعات له والبناء عليه للتشويش على النرحلة الراهنة والحساسة من تاريخ وطننا العزيز .
كما أن حديث ولد سالم بين أنه من الضروري على جناح السرعة وجود آلية في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة للنظر في التصريحات حتى قبل نشرها بين الاعلاميين حتى لا يتفرج المواطنون والرأي العام على تحريف المعلومات وتحويلها في لحظة إلى شائعة تخلق رأيا عاما قد نكون في غنا عن تبريرات نتائجه .
وهذه التجاذبات التي قال الوزير سيدي ولد سالم غير مرغوب فيها والغريب أن الوزير ذكرها في أول خرجة اعلامية له ليعيدها إلى الأذهان والأغرب أنه بعد الاطلاع عليها وعلى الردود عليها لم يحرك ساكنا فلاهو استقال ولا هو اعتذر .
ختاما على الرأي العام وخصوصا حملة الثقافة والمعارف أن يعرفوا جيدا أن العلاقة بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لا تعني الجمهورية الاسلامية الموريتانية فهي علاقة شخصية ولاتوجد قواسم شخصية بينهم في خدمة الجمهورية ، وفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قدم تعهده للشعب  ولا يمكنه الاخلال به ولاتؤثر عليه علاقته بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، وعلى الكتاب والمدونين وأصحاب الضمائر الوطنية العمل على تقارب مكونات الشعب ولحمته والتطلع لمستقبل واعد بدل نبش رواسب الماضي والعمل على تشتيت الجهود .

الامير ولد صيبوط

 

إعلانات

 

إعلان