فقرة من حوار مع معارض!! / محمد ولد سيدي عبد الله

اثنين, 03/11/2019 - 13:00

الليلة وأثناء نقاش مطول مع أحد الإخوة في الطرف الآخر استوقفني قوله: لكي تكون لكم مولاة فلا بد أن تكون لكم معارضة، وأنتم تقضون على المعارضة هذه الأيام، لأن بعض قيادييها بدأوا يتسابقون نحو مرشحكم؛ منهم من سارع وأعلن دعمه قبل أن يفوته القطار، وبعضهم يُحضر لإعلان الدعم، والبعض الآخر يجلس مع المعارضة وعينه معلقة على مرشح المولاة، وأفواج من المنتسبين السابقين للمعارضة بدأوا يسللون إليكم خلسة وجهارا، سرا وعلانية...!!
فكرت في الرد المناسب على كلام الأخ ونفسي في حيرة من طرحه وقلت له: أتريدنا أن نرفض الدعم ونحافظ للمعارضة على قيادييها والناشطين فيها ونحن على مشارف حملة انتخابية يعد الدعم البشري أغلى سلعها؟! أية دعاية مفلسة هذه؟! عليكم بحماية المعارضة إذا كنتم ترون بقاءها مسألة مهمة لكم وللوطن، أما نحن فلا أعتقد أنه من واجبنا ولا من مصلحتنا صناعة معارضة ولا خلق غرماء، وعودا إلى حديثك عن المهاجرين المعارضين فلا أشاطرك الرأي بأنه كانت هنالك معارضة قائمة أصلا حتى تتلاشى هذه الأيام أو تبقى صامدة، لأني أكاد أجزم بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما كان موجوداً طيلة السنوات الماضية ليس معارضة بالمعنى السياسي لهذا المصطلح؛ أعتقد أنهم أشخاص عارضوا شخصاً معينا لأسباب لا علاقة لها ببرنامجه الانتخابي ولا طريقة تسييره لشؤون البلاد، ومنعهم خطابهم المسرف الذي أطلقوه ضده من العدول عن الموقف الذي اتخذوه والتراجع عن القرار الذي تبنوه ولم يرُق لهم إعلان الدعم ففضلوا البقاء في ربوعهم...
محمد ولد سيدي عبد الله.

إعلانات

 

إعلان