لم الشمل وبناء المشترك / محمد الشيخ ولد سيد محمد

سبت, 10/13/2018 - 16:49

يبنون أوطانهم ببناء عقول تنتح، تتنافس فى حصد المرتبة الأولى لبلدانها فى المؤشرات العالمية للرقي والحياة الحرة الكريمة.
دعونا في بلد المليون قاريء وتال لكتاب الله،وأيقونة بلد المليون شاعر ، نسلم بأننا نحتل المرتبة العالمية الأولى فى حفظ القرآن الكريم وفصاحة اللغة العربية،ونعترف بأننا للأسف لم نستثمر منذ ستين سنة هذا المؤشر العالمي الذي حبانا الله به من جاكرتا الى دكار،ومن مكة الى جزر القمر.
ومن أجل لم الشمل دعونا نعمل معا على أن نقوي روابط التعاون المشترك مع من يحتل المرتبة الأولى عالميامن بين الخمسة عشر دولة تقدما في المؤشرات العالمية المثبتة في التقارير الدورية للجهات المتخصصة دوليا .
فنتطلع إلى تجربة دولة سنغافورة، التي تحتل المرتبة الأولى في مجال مؤشرجودةالتعليم، وإلى الصين في مجال نمو الأسواق الجديدة،وإلى الهند في مجال مؤشر القراءة للكتب وترجمتها،وإلى النرويج في مجال مؤشر الرعاية الاجتماعية وجودة الحياة،وإلى ايطاليا فى مجال الرعاية الصحية،وإلى نيوزيلندا في مجال مؤشرالنزاهة ومحاربة الفساد، وإلى اليابان واندنوسيا في مجال النمو الاقتصادي المعجزة.
ومنذسنوات لا تزال موريتانيا البلد الأول عربيا في مجال حرية الصحافة رفقة دولتان مشابهتان هما جزر القمروتونس الخضراء.
وموريتانيا اليوم بحمد الله وفضله تترأس أول منتدى من المنتديات العالمية لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة؛وتترأس مجموعة حفظ الأمن لدول الساحل الخمس ، وهذا يعني أننا نتسلم عالميا الآن قيادة محاربة الغلو في المجالين الفكري والأمني.،وهما استثماران هامان في مجالي بناء العقول الصحيحة والتنمية المستديمة.
ويمكن لموريتانيا أن توسع دائرة التعاون المشترك في المجالات الحيوية الأخرى.
إذ في مجال صناعة الغاز تظل روسيا الأولى عالميا،وفى تخصصات الصناعة الحربية ، وأنظمة المعلومات، وبناء الموانيء وشبكات الطاقة المتجددة،
و اعلام المضامين الرسالية والمهنية ، ومجالات الصناعات الغذائية ،وتحرير اقتصاد السوق وتطوير المستشفيات،يحتاج أي بلد الى مدأذرعه الى التجارب المتعددة شرقا وغربا،جنوبا ووسطا وشمالا،ليأخذ من كل واحة اجود ما أينع منها.
لم الشمل، وبناء المشترك ، يعنيان معا بناء عقول المستقبل.
والمستقبل مزيج من مشتركات عقول مآذن مساجدنا ومحاظرنا الشناقيطية ، والمتفوقين في الجامعات العلمية.، ومسيري المصانع المدمجة،التي تنتج إنتاجا مضاعفا بأقل تكلفة وبأسرع مدة.
المستقيل أن يملك بلدنا حماية أمنه،وصناعات استهلاكه، ومحددات هويته، مستقلا عن ثالوث الغزاة، والمستوردين، والغلاة.
تلك هي عصارة عشرة مضت، وباسقات نخل عشرة أقبلت،وذاك هو بناء المشترك ،ولم الشمل بلا حروب مستنسخة ،وبلاصراعات عبثية مدمرة.
بقلم:محمد الشيخ ولد سيد محمد/أستاذ وكاتب صحفي.

إعلانات

 

إعلان