قصة أغرب من الخيال لعريسين موريتانيين لجئا إلى القاضي بعد 3 أيام (تفاصيل)

جمعة, 08/03/2018 - 08:56

هذه قصة حقيقية حدثت في إحدى ولايات الوطن ورواها أحد الثقات لموقع الجواهر ,حيث قال :

 اتفقت عائلتا محمد وآمنة على زواجهما وحددا مساء الخميس الموالي لعد قرانهما.

بدأت الاسرتان في تهيئة أمورهما والاستعداد لليوم الموعود ودعوة الاقارب والاصدقاء والفنانين ومنعشي الحفلات ,فأهل العروس يعتبرون زواج ابنتهم الوحيدة مناسبة يجب أن تكون مميزة ومشهورة بين المجتمع.

صباح يوم الخميس ,كانت كل الاستعدادات تجري على قدم وساق ,وأصبح كل شيء جاهزا : من الذبائح والتمور والمشروبات وأنواع الوجبات ,وبدأت "الحنايات" في تجهيز العروس بما يتناسب وحجم الحدث والفرح ,وأُفرشت الغرف والصالات استعدادا لاستقبال الضيوف.

بعد صلاة العصر مباشرة ,بدأ المدعوون في التوافد على منزل اهل العروس ,من وجهاء المجتمع وكبرائه الذين يستدعون عادة لحضورعقد الزواج وتهنئة أهل العروسين والاكل مما لذ وطاب.

امتلأت صالة الرجال بعليّة القوم وأصدقاء العريس ,وامتلأت صالة النساء بسيدات المجتمع وأقرباء الاسرتين.

بُسطت الموائد ووضع عليها من كل أصناف المشويات والمقليات ووجبات الكسكس والبسمتي ما يسيل له لعاب الجائعين.

انهمك الجميع في الاكل والشرب وتبادل النكات ,ودارت كؤوس الشاي "لمرغوي المنعنع" حتى أذّن المؤذن لصلاة المغرب ,فقام الجميع الى الصلاة ,ومن هناك تفرقوا وعاد كل انسان الى بيته وأسرته.

بعد صلاة المغرب بدأت الحفلة بسهرة فنية أحياها فنانون معروفون في تلك الولاية ,وقبل العاشرة كان العريس يدخل مع عروسه الى مكان الحفل ويجلسان لمدة نصف ساعة تقريبا ثم يغادران إلى حيث سيقضيان الاسبوع الاول من زواجهما.

بعد مضي 3 أيام سألت إحدى صديقات والدة العروس أثناء زيارتها لهاعن ماهية الشروط التي اشترطوها على الزوج وعن تحديد المهر ,فتعجبت ووضعت يدها على فمها وقالت :

انا لله وانا اليه راجعون...لقد نسي الجميع موضوع العقد , ولم يتم استدعاء الفقيه الذي عادة ما يقوم بالعقد..وانشغل المدعوون بالاكل حتى قاموا الى الصلاة ومن ثَم تفرقوا..واعتقد الجميع ـ بمَن فيهم نحن أن كل شيء قد تم.

والآن ماذا سنفعل؟

الزوج قد دخل بزوجته وهي معه منذ 3 ايام , والعقد لم يحصل بينهما , انها مصيبة , بل كارثة , "يعطيهم شين لخلاكَـ مهْرَدهم"

ليس أمامنا الا اللجوء الى القاضي وقبل ذلك سأمرّ على ابنتي وآخذها حتى تتضح الامور.

 

ملاحظة :

هذه القصة كنا قد نشرناها في السنة الماضية , ونظرا لغرابتها وطرافتها , ونزولا عند رغبة بعض القراء نعيد نشرها مرة أخرى

 

الجوهر

 

 

 

إعلانات

 

إعلان