أتيه محمدالمشري في ذمة الله /تعازي الخليل أحمدسيفر

خميس, 04/02/2020 - 23:28

أتـيه في ذمة الله
أعلنُ اليوم عن رحيل رجل الثقافة والسياسية والدين أنبه محمد المشري بعد عارضٍ صحي، وقد تمت الصّلاة عليه الْيَوْمَ الخميس في مسجد ولد امحود بنيارت ورحلت معه ذاكرة جيلِ كبير من المثقفين غير المُتباهين بثقافتهم، والمُلتزمين، والذي عاشوا في الظّل، بعيداً عن الأضواء، يعملون بصمت، فكانوا النموذج الفعلي للمثقف، وقد شهدّ صابراً ومُتجلداً رحيلَ عددٍ من أفرادِ هذا الجيل قبل أن يلتحقّ بهم.
وقد عرفته مع أخي محمد لمين أحمدسيفر بجمعية الأطفال والتنمية بموريتا، ومُفتشاً لوزارة الثقافة بشكلٍ رسمي
ولا يزالُ جيل الثمانينات يذكرُ أغنيتهُ الشّهيرة التي أنتهت نشيداً لكلّ الشّباب الحالم والمناضل والتي لا زالتُ تُغنى: "دانتال" والتي كتبها بمناسبة اليوم الثقافي في كهيدي 1984 وغناها موسى سي
نعزي أنفسنا وأسرتـه وكهيدي وموريتانيا.
وبالإضافة إلى حياتهِ الثقافية، عاشّ أتيـه حياةً سياسية ضاجة، وصلت ذروتها في سنواتٍ الجمر عندما كان مع إتحاد القوى الديمقراطية، فالتّكتل لاحقاً والذي كان عضواً في مكتبه التنفيذي حتى وفاته اليوم.
أما حياتـهُ الدينية، فقد كان عارفاً، وكان مُقدماً صوفيا تيجانيا، وكان لسانه يلهج بالذّكر دائماً، فرغم حضورهِ المعلن، وحديثه الودي و الطيب، كانت حركة السبحة في يده مستمرة، حتى وهوّ يتكلم، وكان قليل الكلام، وحين يتكلم، كان يتكلم رجل حكيم، ورجل ذا حسٍ فكاهي عجيب.
اللهم ارحمه واغفرله

الخليل أحمدسيفر

إعلانات

 

إعلان